الهوية العربية

في مؤتمر الأمس شدد السيد الرئيس على الهوية العربية و لدي أسئلة سأطرحها آملة ان تنال جزءاً من إعادة التفكير بعروبة سوريا :
1 _ العرب دخلوا سوريا عن طريق ( الفتوحات ) الاسلامية قبل 1400 عام و لكن قبلها ب 5000 سنة كانت سوريا مهد للحضارات و الحِرَف و البناء و القوة فاذاً سوريا كانت ذات سيادة من قبل العرب و اعطتهم ولم تأخذ منهم فلماذا ندفن آثار علماء بلدنا الحقيقيين ونستبدلهم بعلماء شريعة او علماء غير سوريين مقتبِسين من حضارات أخرى ؟
2 _ الحاضر يدل على الماضي و العرب خانوا سوريا وباعوها بل وارسلوا ارهابيين مجندين لتدميرها و طردوها من مجلس العربان خاصتهم فأي قومية تجمعنا بهم بعد 7 سنين من الاستنزاف آذوا بلدنا بنفس مقدار اذى اسرائيل لنا ؟ فلماذا نحب عدواً ونكره آخر ؟
3 _ كل عربي وقف معنا مثله كمثل الاجنبي وقف حقيقة مع مصالحه فالى متى نكون جزءاً من قومية تقوم على العاطفة لا على النتائج ؟ وحتى العاطفة هي من طرف واحد فلم يستضف بلد عربي لاجئاً سورياً واحداً الا أذله ولم يمدنا أي بلد عربي بكسرة خبز واحدة طيلة الحصار الاقتصادي .
4 _ أي جيش عربي وقف مع الجيش السوري ؟ أي قوات عربية حُشدِت من أجلنا ؟ وبما ان الجواب لا أحد بل حشدت الدول العربية جيوشهم ضد جيشنا و شعبنا .. لماذا اسمه الجيش العربي السوري بينما لكل بكل جيشها الحامل فقط اسم بلده الا نحن ملتصقين بقومية استنفذتنا ؟
5 _ هل مبدأ ( جكارة بالطهارة ) يسود حتى سياسياً ؟ هل نتحدى الاسلام المتطرف بالتمسك بشريعة يعتمدها ذاك الاسلام ذاته لنطبقها في دستورنا ؟ هل نتحدى الاخوان المسلمين بتصعيد جماعات اقل تطرفاً ولكن يحملون ذات العقلية الاقصائية للآخر ليستلموا مجلس الشعب وحقائب وزارية أثبتوا انهم ليسوا أهلاً لها ؟
6 _ لماذا نخاف ان نعلن الجمهورية السورية جمهورية ذات سيادة مستقلة تجمعها الجغرافيا و المصالح المشتركة بدول الشرق الاوسط دون الاصطباغ بقومية عربية ؟
7 _ هل لنا سيدي الرئيس أن نخلع عن مناهجنا و اسماء شوارعنا و دستورنا عباءة تخلف اعرابي عززه الاحتلال العثماني لقرون ؟
هل لنا ان نستعيد امجادنا وتراثنا الحقيقي حين كانت دمشق قوة عظمى قبل آلاف السنين ؟ هل لنا أن نستفيد من هذا النسيج الرائع المتعدد الطوائف و الأعراق في سوريا ليعيشوا وفق قوانين حقوق الانسان لا وفق شريعة تريد تذويب الكل مُكرَهين في بوتقة الدين الواحد .

About ماغي خزام

ماغي خزام: إعلامية سورية, مدافعة عن حقوق الإنسان وناشطة على الفيسبوك, تعمل الآن على فيلم عن سوريا بهوليود مع الممثل الاميركي العالمي جيمس وودز
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to الهوية العربية

  1. انها الهيمنة الوهابية السلفية عبر قرون لمحو الحضارات و الهوية السورية و المصرية و العراقية..محو كل ماهو جميل ..محو تاريخ و حضارات
    عظيمة و استبدالها بماذا؟ بالا شئ ..بسراب و وهم و تخلف

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.