النبيُّ الجديد وعقلُ البشر!

بعد موته (ص) !

(بقلم د. يوسف البندر)
لو أرسل الإله نبياً جديداً للناس، هل سيتبعه المسلمون؟ أم سيعترضون مستنكرين، ويحتجون قائلين: نبينا خاتم الأنبياء وسيد المرسلين، لا نبيٌّ بعده، ولا رسولٌ ولا رسالة، نحن خير أمة أُخرجت للناس، والدينُ عند الله الإسلام!
وهل سيتّبعه المسيحيون نبياً صادقاً، وإلهاً مُخلّصاً؟ أم سيمتنعون مستهجنين، ويشجبون رافضين! صارخين: إنه من الأنبياء الكَذَبة، الذين يأتون بثياب الحملان، وهم ذئابٌ خاطفة! مُعلِنين: إن المسيح هو الرب، له المجد إلى الأبد!
وهل سيتّبعه اليهود رسولاً نبياً، وهم شعب الله المختار؟ أم سيضطربون غضباً، وينفعلون خلجاً، فينصبون له الصليب، ويعلقونه ممدود اليدين، مشدود الرجلين، فيقتلونه تعذيباً وتنكيلاً! بعدها بسنين يأتي قومٌ لم يروه، لم يعرفوه، لم يسمعوه، فيعبدونه إلهاً، ويصيرونه رباً!


فعلاً، إنّ العقل البشري لم يتجاوز مرحلة الطفولة! كلٌ يُغني على ليلاه!
دمتم بألف خير!

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.