الملالي وجلد الاطفال

صافي الياسري
لدى ملالي ايران دستور اسس له الجلاد الدجال خميني يتضمن محتواه – ان العقوبة المفروضة على جريمة ارتكبها بالغ السن القانونية ،وارتكبها طفل لم يصل تلك السن واحدة وتفرض على الاثنين بنفس المعايير ،وهو ما لا يقره قانون ولا عرف في عموم دول ومجتمعات العالم اللهم الا لدى نظام ولاية الفقيه الذي وجد تخريجة لا اساس لها في الشريعة الاسلامية وفي فقه القانون الدولي ،وهي اعتقال الطفل مرتكب الجريمة مع وسمه بالعقوبة القانونية التي تفرض على البالغ من مرتكبيها وتاجيل التنفيذ حتى يبلغ سن الرشد؟؟ وليس في قوانين العالم مثل هذه التخريجة ولا في احكام وفقه الدين الاسلامي مثيلها ،واسالكم بالله كيف نفسر حكم طفل تناول كاسا من الخمر وهو في سن 14 اي انه بحكمة سن الطفولة ولا تجوز عليه العقوبة ،يحكم عليه الملالي في دولة ولاية السفيه بالسجن اربعة اعوام الى حين بلوغه سن الرشد القانوني عالميا الثامنة ةعشرة ،فسن الرشد لدى الملالي تختلف عنها في القوانين الدولية ، ثم يحكم عليه حكمه على الراشد وبات العقوبة ؟؟ اترك التعليق لكل ذي راي وعلم وحكم وفطنة ليس في الحكم والية تنفيذه وحسب وانما في ماهية ولاية الفقيه وايديولوجيتها وقوانينها واحكامها :

ففي يوم الثلاثاء الماضي نفذوا عقوبة الجلد بشاب في
#إيران
، لأنه احتسى جرعة من الخمر حين كان طفلاً
– قبل 12 عاماً، وصدى تلقيه 80 جلدة على ظهره في ساحة
Niazmand
بوسط مدينة “كاشمر” في محافظة “خراسان رضوي” القريبة في الشمال الشرقي الإيراني من الحدود مع
#أفغانستان
، وصل في اليوم نفسه إلى “منظمة العفو الدولية” الواقع مقرها بلندن، فنشرت خبراً عنه في موقعها أمس، احتجت فيه على قساوة نظام العقوبات في بلاد الملالي، واستغربت بالوقت نفسه معاقبته لمن ارتكب جرماً حين كان طفلاً.

ووفقاً لما ورد عن الشاب المولود في 1992 والمعروف اسمه بحرفي “م.ر” فقط، فإن الحادث وقع في 2006 أثناء حفل زفاف في “كاشمر” القريبة من مدينة مشهد، أي حين كان بعمر 14 تقريباً، وفي الحفل حدث شجار عنيف الطراز، سقط فيه مراهق عمره 17 سنة قتيلاً، وهو خبر بحثت عنه “العربية.نت” ووجدته في عدد من المواقع الإعلامية بالفارسية، منها “پژواک ایران” الإخباري، وفي ترجمته ورد أن احتساء “م.ر” للنبيذ، هو الذي تسبب بالشجار، لكنهم أدانوه في 2007 عن شربه للخمر فقط، ثم انتظروا 11 سنة لجلده منذ يومين.
ولم يرد في “پژواک” ولا غيره أيضاً، شيء عما ذكرته “منظمة العفو الدولية” عن عمر من جلدوه، بأنه كان طفلاً يوم احتسى الجرعة، ربما من دون أن يدري أنها كانت خمراً، ولا كان يدري بالتأكيد أن القانون يعاقب على شربها، باعتباره كان قاصراً، إنما ورد في موقع إخباري آخر اسمه “هرانا” اسم القتيل في حفل الزفاف، بأنه محمد يوسف. إلا أن موقع “باشگاه خبرنگاران” الخاص بنادي الصحافيين الشباب في إيران، نشر صورة لجلد الشاب، من دون أن يذكر في خبره عنه بأنه كان طفلاً يوم احتسى جرعة النبيذ، إنما انفرد بنقله عن مدعي عام “كاشمر” غلامرضا طالعی، أن الطفل شرب الكثير من الخمر.
وعودة إلى “منظمة العفو الدولية” وخبرها الذي استمدت معلوماته من سجلات محاكمة من كان طفلاً بعد تسريبه إليها على ما يبدو، ففيه ركزت على استخدام إيران لعقوبات قاسية، تستهدف بها المئات سنوياً بأسلوب اعتباطي وانتقائي، كواحد أرشيفي قرأته “العربية.نت” عن معاقبة صحافي بأربعين جلدة في مدينة “نجف آباد” بمحافظة أصفهان، فقط لأنه أخطأ بذكر العدد الصحيح للدراجات النارية التي صادرتها شرطة المدينة.

About صافي الياسري

كاتب عراقي في الشأن الإيراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.