ليس غريباً تقلبات سياسة الرؤساء الامريكيين بين ليلة وضحاها ، معللين تغير مواقفهم حسب مصالح بلدهم وعلى قاعدة { لا توجد صداقات دائمة بل مصالح دائمة }، والمصالح الدائمة قاعدتها واساسها نهب الثروات واستغلال الاخرين بشتى الوسائل ، بالترغيب تارةً وطوراً بالترهيب وبالعصا لمن عصا ، وقد عاصرنا وعود دونالد ترامب الرئيس الاميريكي السابق اثناء حملته الانتخابيه وتقلبات مواقفه السياسية من دول كثيرة حول العالم ، واهمها السعودية بانه سيذبحها بعد ان يمتص اخر نقطة من درعها ويجف لبنها ولم يعد بحاجة لها ، وشاهدنا نهب مئات المليارات تحت شعار الحماية فضلاً عن الهدايا الشخصية له وزوجته وابنته بالملايين ، والتغطية على جريمة عدنان الخاشقجي ، متوعداً ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان في البداية باشد العقوات ومعتبره خلف الجريمة النكر اء ، ولكن المواقف انقلبت حيث المصالح حالت دون العقوبات بان فرد ترامب مظلة حماية فوق رأس ابن سلمان من اية عقوبات ….!!.
حملة جو بايدن الانتخابية للرئيس الاميركي الحالي لم تختلف عن حملة سلفه ترامب الذي سبقه بالوعود …، ( ومن شابه من سبقه بالوعود ما ظلم ) ، ف بايدن اقام الدنيا ولم يقعدها ابان حملته الانتخابيه بمحاسبة ابن سلمان على جريمة خاشقجي وما تبعها من اعمال اجرامية ومخالفات لا تليق بولي عهد لمملكه ، ومن المتوقع ا يصبح ملكاً واخرها التامر مع محمد ابن زايد ولي عهد الامارات على قلب نظام الحكم في الاردن …، فبرغم كل الوعود الانتخابية والتهديدات الخنفوشارية ، نفاجئ ….، ( بان حكي السريا لا يتطابق مع حكي القرايا ….؟؟ ) ، وبان الرئيس بايدن لحس وعوده التهديدية وكما جاء على لسان عدة مسؤولين في ادارة البيت ( الكحلي ) ووزاة الخارجية الامريكية ، خرجوا علينا
بتصريحات مفادها تواصل بيع الاسلحة الى السعودية ، وأن استهداف ابن سلمان ستكون عملية معقدة حسب تقرير ال سيي ايي ايه وتضر بالمصالح الامريكة والجيش الاميريكي في السعودية ، وتخلط الاوراق بالمنطقة وتزلزل الاستقرار والامن والسلام والتطبيع مع اسرائيل ، وكما اكدت وبثت محطة ال سي ان ان بكل وضوح عن التغيير بمواقف البيت ( الرمادي ) من السعودية وولي عهدها ، ويعتبرونه ملك المستقبل وبدونه لا استقرار في السعودية والجوار …، لذلك عفا الله عما مضى وطي الصفحة القديمة وفتح جديدة مبنية على المصالح والصداقة المزيفة ولحس الوعود …؟! .
ميخائيل حداد
سدني استراليا