المتعصبون في أي دين كلما ازداد تعصبهم ابتعدوا عن الدين الصحيح
واتوقف عند داعش وما يماثلها في الفكر والسلوك في ذكرى ميلاد السيد المسيح في القرآن الكريم !
( إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيها في الدنيا والآخره ومن المقربين ويكلم الناس في المهد وكهلا ومن الصالحين)
سورة آل عمران ٣/٤٥-٤٦
( إنما المسيح عيسى بن مريم رسول الله وكلمته ألقاها الى مريم وروح منه)
سورة النساء ٤/١٧١
( والتي أحصنت فرجها فنفخنا فيها من روحنا)سورة الانبياء ٢١/٩١
( وإني أعيدها بك وذريتها( أي المسيح) من الشيطان الرجيم) آل عمران ٣/٣٦
(قالت أنى يكون لي غلام ولم يمسسني بشر ولم أك بغيا؟ قال كذلك
قال ربك هو علي هين ولنجعله آية
للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا) سورة مريم ١٩/-٢١
( وجعلني مباركا أين ما كنت واوصاني
بالصلاة والزكاة ما دمت حيا وبرا بوالدتي ولم يجعلني جبارا شقيا )
سورة مريم ١٩/٣٢
( وابرئ الأكمه والأبرص واحيي الموتى بإذن الله ) آل عمران ٣/٤٩
( اذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا
الى يوم القيامة )سورة النساء ٤/١٥٨
من كل هذا يتبين أن الاسلام اقر بلاهوت المسيح بما أثبته له من الألقاب الخاصة التي صرح بها عن ولادته وحياته بذاتها وبما شهد له من الكمال الاخلاقي والقدرة الفائقة الطبيعه
وكل ذلك وبعيدا عن اجتهادات من هنا او هناك اساءت الى الاصل وفرقت وكفرت فان ميلاد المسيح
مناسبة نستعيد فيها اصل الايمان
ونستعيد المحبة والاحترام بديلا عن تعصب لم يرد في الدين ولا في اخلاقياته
ومن ذكرى المولد النبوي الى ذكرى مولد المسيح يجب ان نستعيد صفاء الأصل ونمد الجسور لا أن نخربها.
الأشرار والمتعصبون والحاقدون من هنا او من هناك قد يعكرون صفاء الاصل ولكنهم أعجز من أن يقتلعوه
فهو الباقي وهو الحق الذي يعلو ولا يعلى عليه
٢٥-١٢-٢٠٢٠