#العُهدة_العُمريّة.. بين الظلمِ والإستبداد!

الجيش الانكشاري العثماني

(بقلم د. يوسف البندر)
العهدة العمرية هي كتابٌ كتبهُ الخليفة عمر بن الخطاب للمسيحيين بعد احتلال مدينة ايلياء ـ القدس حالياً ـ ويتبجح البعض ويفتخر بالعدالة الإسلامية التي تضمنتها هذه العُهدة! لنقرأ بعض بنودها “العادلة” كما يزعمون:
•ألا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب!
•لا يجدِّدوا ما خُرِّب، ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم!
•لا يُظهِروا شِركاً، ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا.
•أن يوقّروا المسلمين، وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس!
•لا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم، ولا يتكنّوا بكناهم، ولا يركبوا سرجاً، ولا يتقلّدوا سيفاً.
•لا يشاركوا في تجارة إلا أن يكون إلى المسلم أمر التجارة!
•أن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم، وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم!
•لا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين، ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً.
•لا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين! ولا يخرجوا باعوثاً ولا شعانين (أعياد للمسيحيين).
•على أهل إيلياء أن يُعطوا الجزية.


فإن خالفوا شيئاً مما شرطوه فلا ذمّة لهم، وقد حلّ للمسلمين منهم ما يحل من أهل المعاندة والشقاق (أي قطع رقابهم).
هذا هو الظلم والحيف، والبغي والجور! وهذا هو الطغيان والتعسف، والإستبداد والإجحاف بحق أهل البلاد الأصليين! ومازال البعض يفتخر بهذه العُهدة! وأنا على يقين بإنهم لم يقرأوا بنداً واحداً من بنودها، فلو قرأوها لما تبجحوا بها.
كيف لنا أن نفتخر بهذا الكلام العنصري؟ وكيف لنا أن نتبجح بهذه الشروط الجائرة؟ فهل مات الضمير ولقي حتفه، وهلك الوجدان وقضى نحبه. فلا مروءةٌ ولا دماثة، ولا نخوةٌ ولا سماحة، ولا نُبلٌ ولا شجاعة! دعونا نُعيد النظر بأخلاقنا أيها القوم!
دمتم بألف خير!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
كتاب أحكام أهل الذمة/ ابن قيم الجوزية/المجلد الثالث/ دار رمادي للنشر/ الطبعة الأولى 1997/ الدمام – السعودية.

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

One Response to #العُهدة_العُمريّة.. بين الظلمِ والإستبداد!

  1. عمر اللات says:

    الموضوع عباره عن ساديه وتخلف وجهل وعقل بدوي قذر لا يفهم ولا يفكر الاهه سادي مثله لا يحترم ولا يحب ولا يفهم عقله مادي ممتليء بالجنس والمال وحب السيطره. ان سلوك بعض حيوانات الغابه وليس جلها ففي الحيوانات الكثير من الخصال الجيده ولن تجد واحده في هولاء الهمج الدونيين.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.