التقليب بالصور القديمة شغلة خطيرة
هي البنوتة اسمها عبير، بنت وحدة كانت تناديلي ماما!
لنرجع للقصة من الأول، كان عمري ٢٢ سنة لما تعرفت على أمها، بنت صغيرة عمرها ١٦ سنة، معترة كلشي في تعتير بهي الدنيا وبآخر مشوار التعتير وصلت على مكان للفتيات “الجانحات”
هي الجانحة بلشوا يشغلوها بالدعارة لما كان عمرها ١٣ سنة، حملت ونزلت أكتر من مرة لأنه حتى ما بيكلفوا خاطرن يعطوها مانع حمل أو يحموها من الأمراض بواقي، والمؤسسة المحترمة يلي وصلت لعندن ما عملولها فحص طبي
كانت خايفة يعملولها شي إذا بتقول إنها حامل، خبت الحمل وما ظهر عليها لصارت بآخر الشهر السادس، وصار كتير متأخر يتاخد أي إجراء لسلامتها أو سلامة الطفلة يلي ببطنها
المكان كان جداً سيء، تعنيف جسدي ونفسي وبرد وغذاء مو متوازن وما في كشف طبي دوري، وعبير عمتكبر ببطن ماماتا بهاد الوقت
ما كنت التزم بشي من قوانين المكان، أول ما فوت يجوا لعندي البنات ونحط أغاني ونقعد نرقص ونغني، ونبلش بعدا درس محو الأمية، ماماتا لعبير كانت خلصت الأحرف وبلشت تتعلم تكتب اسمها
لما يتخانقوا مشان شي سبب بايخ وفك بيناتن كانت تحط راسا على حضني متل شي قطة صغيرة وتقلي معلش اقلك ماما؟ وكنت قلا معلش وابكي أول ما صير برا على البنت يلي شايفة فيني ماما وبعد شوي رح تصير أم
مرقوا التلت شهور واجت عبير، طار عقلنا فيا، نلبسا ونحمما ونغنيلا، وبالليل توقع من على تخت أمها لتحت ويضيعوها! كانت تضيع بنتها لوقت ما تجوع وتبكي تسمع صوتها وتلاقيها
لما كانت تبكي كانت تضربها، كيف بدك تفهما إنه هي طفلة وعادي تبكي؟ يزعجها صوتا فتضربا، وعبير كانت طفلة غريبة، تساير أمها وتحسها متفهمة وضعها
عملت كل شي بقدر اعمله، حكيت مع كل حدا بقدر احكي معه، لقينا الوحشة يلي كانت مشغلتا وحبسناها، وفوراً الجمعية يلي ساعدتنا نزلت القصة كقصة نجاح مبهرة وعظيمة أدت لإنقاذ البنت وكشف شبكة دعارة
بعد يومين طلعت القوادة من السجن، والجمعية قال عندن أشياء أهم من إنه يلاحقوا الموضوع، طبعاً المستفيد بس تنتشر قصة نجاحه بيحترق كرته
هي البنت البسيطة يلي بتضيع بنتا، ويلي مفكرة إنه بحلب كلها في كافيه وحدة وخط سرفيس واحد، وبتنام وبتحلم ب”علي” يلي رح يرجع ويتزوجها ويربي بنتن سوا، هي البنت كانت تناديلي ماما
مرق ٣ سنين وما تجاوزت إحساس إني تخليت عن بنتي ومشيت…
هي عبير، ونحنا مو بخير