حقوق الانسان معاهدة موقوعة من 193 دولة منتسبة الى هيئة الامم المتحدة ، وهي وثيقة اعلان عالمية ودولية تبنتها معظم دول الامم المتحدة في 10 كانون الاول 1948 في قصر شايو في باريس ، وصادقت على الوثيقة جميع الدول المجتمعه في القصرآنذاك بما فيهم تركيا ، وتتكون الوثيقة من 30 مادة تشرح بوضوح والتفصيل عن حقوق الانسان الاساسية والحريات العامة للفرد ، ودخل تنفيذ هذه الوثيقة حيز التنفذ الملزمة لجميع الاعضاء بعام 1976 .
في اخر اجتماع لهم منذ ايام اصدر المجلس الاوروبي إجراءاً تأديبياً بحق تركيا ، لعدم انصياعها ورفضها الافراج عن رجل الاعمال ( عثمان كافالا) المتهم من قبل السلطات التركية بمحاولة الانقلاب على اردوغان في تموز 2016 . تركيا رفضت عدة مرات الامتثال لقرار المحكمة الاوروبية الصادرعام 2019 لحقوق الانسان والمطالب عن الافراج عن رجل الاعمال عثمان كافالا. المحكمة الاوروبية ستعقد عدة اجتماعات للنظر في عدم الاستجابة لقرارها والملزم تنفيذة ، سيما وان تركيا احدى الدول الاعضاء الموقعة على وثقية حقوق الانسان وتتنكر لها بعدم الافراج عن كافالا..!. الصلف الاردوغاني لابد له من تحجميم لخروجه وتنمره على قوانين وانظمة يوقع عليها ثم ( يلحس توقيعه ) ، مما يدل على ان الاردوغان ونظامه لا يعبأ ولا يقيم وزناً لعلاقاته مع الدول وهو العضو في حلف الناتو ولا يحترم قرار المحكمة الاوروبية
الموقع على انشاءها ، فهل سنرى في الايام القادمة قرارعقوبات من المحكمة الاوروبية يفرض على اردوغان ونظامه لغطرسته واستهتاره بالمحكمة وقرارها بعد تنفيذه ..؟؟.
ميخائيل حداد
سدني استراليا