ريم اسماعيل
قراءة سريعة في فيديو العبد الصالح رامي محمد مخلوف :
ظهر رامي في الفيديو كهلاً منكسراً أدلع اللسان ( يلفظ حروف الحلق بطريقة جود عقاد ) , وكانت مبالغته بالمسكنة غير موفقة , ومع ذلك أظهر الفيديو الكثير من الخبايا عن الطريقة السمجة التي تحكم بها سوريا .
التهرب الضريبي الذي مارسه رامي طيلة الثلاثين عاماً الماضية بدا واضحاً بقوة , والصراع على النفوذ الذي انتهى بقصقصته وأبيه بدا أكثر وضوحاً , فنحن في عصر فواز الأخرس وطريف الأخرس وسحر العطري , ولا حياة في هذا الوطن إلا للتقدم والاشتراكية المتمثلة بعائلة سيدة الياسمين , وأما سلطان الزاهدين وسيد العابدين رامي فقد ولى زمانه لدرجة أنه يوجه رسائله لسيد الوطن عبر فيسبوك لايف كأي درويش وهو الذي كان يركل برجله باب القصر الجمهوري وقتما يشاء .
الوضع المالي المهزوز نسبياً لعائلة مخلوف كان حاضراً أيضاً , فمن الواضح أن رامي يعاني أزمة سيولة بغض النظر عن ثروته القارونية فيما يخص الأصول , وربما لهذا السبب بدا في الفيديو كمن قطع يده ليشحذ عليها .
كلمة أخيرة :
الصراع المباشر بين سيدة الياسمين وسلطان الزاهدين لم يعد محصوراً في الأروقة الضيقة للسلطة بل فاحت روائحه على العلن كأي كنيف أو كرياس انفجر من تخمة الغائط الذي فيه , و ………. الله يقوّي الاتنين .