الصبر جميل مع الايمان :
مرت اشهر وايام على معاناة مفاجئة الزمتني ان اكون ضيفاً ثقيلاً على سرير لم اغادره قرابة العام والنصف إلا ، في حالات اضطرارية لتأدية واجب والمشاركة في بعض المناسبات وطبعاً المراجعات الطبية مع الاخصائيين والاطباء وقد تكون على صعيد يومي ، وكل ذلك كان يتم بمساعدة احد الاحباء ، وبدون المساعدة ما كنت اقوى على الذهاب الى اي مكان كما اني مُنعت من قيادة السيارة بسبب ظروف المرض ..،
لم اخجل او اخفي وضعي الصحي منذ بداية الازمة حينما يسألني البعض حينها كنت اقول بكل وضوح وشفافية (( تفاقيد ربنا رحمة وهذه ارادته ومشيئته له المجد )) ، ولم اخفِ ما يجعل البعض يجتهد او يتقول بما لم اصرح به ، واغلقت الابواب والمنافذ معلناً انني اعاني من مرض عضال ..،
آمنت بارادة العلي صاحب الامر والنهي ، وآمنت ان الصبر مع الايمان والصلوات والتعبد لمشيئة الخالق هي السبيل الامثل لاطاعة ارادته ، وهو الشافي والذي اعاد لي كثيراً من وضعي الصحي له كل المجد والتسبيح ..،
ايها العلي القدير برحمتك ورضوانك وغفرانك اتوسل لك انا العبد الفقير ، ان ترفع عن كل مريض معاناته اينما كان ومن اي عقيدة او طائفة او لون ، انت الاب محب البشر ابنائك وخليقتك لك التسبيح الى آبد الدهر .. آآمين .
ميخائيل حداد
سدني استراليا