في خطبته لصلاة العيد أمام الرئيس والسلطة السورية يوم أمس اختار الشيخ حسام فرفور حديثاً جعله محور الخطبة ونسبه إلى النبي الكريم يقول فيه: (لمشاهدة الخطبة انقر على هذا الرابط: #شاهد الشيخ #حسام_الدين_فرفور : بشار #الاسد يتخلق باخلاق الله)
“أهل الشام سَوطُ الله في أرضه، ينتقم بهم ممن يشاء من عباده، وحرام على منافقيهم أن يَظهروا على مؤمنيهم، فمن خرج من الشام إلى غيرها فبسخط الله، ولا يموتون إلا هماً وغماً” !!!
لا اريد أن أناقش سند الحديث فهو سند هالك رديء، أعرض عنه الأئمة الستة ورواه أحمد من كلام خريم بن فاتك، ولم يرفعه أصلاً إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
ولكن كيف ستقع هذه الكلمات في مسمع قادة العنف في السلطة السورية، وكيف سيفهمها مكتب الأمن الوطني وفروع مخابراته تحديداً؟؟
ببساطة فالرسالة كالتالي:
إن النظام الحاكم في الشام يمثل قوة الله وسوطه وغضبه وانتقامه، وحين يعارض أحد هذا النظام فإن الله ينتقم منهم بسوطه وسجونه وفروع مخابراته!!!
والسلطة السورية دوماً على حق!! لأنه لا يجوز ان ينتصر في الشام إلا الأتقياء فمن غلب فهو الصالح، ومن لم يغلب فهو المنافق وذلك حكم الله النهائي في السلطة والثورة في بلاد الشام!!
أما اللاجئون الذين خرجوا من سلطة الشام إلى غيرها فهم ملعونون سخط الله عليهم، ولا يجوز أن تتم إعادتهم إلى وطنهم لانهم المغضوب عليهم والضالون، بل يجب ان يموتوا غماً وهماً.!!!!
……………………………………
يا شيخ حسام : هل هذه هي الرسالة المناسبة لتوجهها إلى الدولة السورية في يوم عيد؟؟؟؟
وهل هذه هي رسالة رجل الدين؟؟؟
أليس الواجب انه حين يدعو العسكر الى الحرب والدم.. أن رجل الدين المحترم بتقدم بشجاعة للدعوة إلى المحبة والصلح والسلام!!!!