كتب السيد جعفر الحكيم مقالا في اعتبر فيه السيد المسيح (يسوع الناصري إنسانا متطرفا)
هل كان يسوع الناصري متطرفا ؟
ولتوضيح الحقيقة ارد عليه بهذا المقال :
كنت اعتقد ان مقال السيد جعفر فيه بحث علمي فيه وفائدة لكشف حقيقة السيد المسيح السامية، لكني وجدت أن الكاتب يبحث عن زلات بشرية ليكرس وجهة نظره التي ناقضها القرآن الذي يؤمن به جعفر الحكيم نفسه .
ففي مستهل مقالته كذبة مفضوحة يقول فيها : [ لان تلك الأناجيل كتبت لاحقا بعد رحيل يسوع الناصري بعقود عديدة, ولم يكتبها شهود عيان ] !!
للرد اقول : إن كنت باحثا علميا في الأناجيل فلابد ان تعرف من هم كتبة الأناجيل الأربعة وهل عاصروا السيد المسيح وكانوا شهود عيان ام لا، قبل ان تجمع الأكاذيب في مقالك .
كتبة الأناجيل اولهم متى : وهذا كان احد تلاميذ يسوع الناصري وكان يعمل جابي ضرائب للحكومة الرومانية ويسمى (العشار) أي جامع العشور من مدخولات الناس.
طلبه يسوع نفسه ليكون تلميذا له وقال له :” اتبعني “، ففي الحال ترك عمله وتبعه، وصار تلميذا مخلصا له وشهد كل ما قاله وما فعله المسيح من معجزات، لأنه رافقه خلال مسيرة حياته الكهنوتية والتبشيرية حتى صعوده إلى السماء بعد قيامته من موت الصليب، فكيف تدّعي حضرتك انه ليس من شهود العيان ؟
الكاتب الثاني للإنجيل كان مرقس، وهو ابن أخت التلميذ المغرب للمسيح المدعو (بطرس). وقد كان شاهد عيان وسمع من خاله (بطرس) ما فاته سماعه من فم السيد المسيح نفسه مباشرة. ومرقس هذا كان أحد الشهود الذين عاصروا السيد المسيح وعاشوا في أيامه . وهذا يدل على جهل الكاتب جعفر الحكيم بتفاصيل حياة كتبة الاناجيل .
الكاتب الثالث وهو لوقا : كان هذا طبيبا من الجالية اليونانية، وكان يعيش في زمن المسيح في أورشليم، وقد تتبع كل اخبار وتعاليم و اقوال السيد المسيح و معجزاته بكل تدقيق لكونه بحثا علميا وكاتبا وطبيبا ومن كبار المثقفين ذوي السمعة والعلم والنبوغ .
قال البشير والطبيب لوقا في مقدمة ما كتبه في إنجيله :” اذ كان كثيرون قد اخذوا بتاليف قصة في الامور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداما للكلمة رأيت أنا أيضا، [اذ قد تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق] أن أكتب على التوالي اليك ايها العزيز ثاوفيلس لتعرف صحة الكلام الذي علمت به.” انتهى .
هل فهمت ان لوقا تتبع كل شئ بدقة من الأول بتدقيق كي يهيئ الأرضية الصحيحة لكتابة الإنجيل، رسالته التاريخية الى صديقه العزيز ثاوفيلس ؟ فهل كان هذا الكاتب المدقق غير متأكد مما حدث ومما كتب ؟ علما انه استشهد بكثير من المعلومات عن يسوع الناصري من أمه مريم شخصيا .
أما الإنجيل الرابع، فقد كتبه التلميذ الحبيب الى يسوع الناصري وهو (يوحنا) الذي أوصاه يسوع وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة على الصليب أن يرعى أمه قائلا له : ( هذه أمك)، وقال لأمه، ويوحنا واقف تحت الصليب بقربها: (هذا أبنك) . ومنذ ذلك الوقت اهتم يوحنا برعايتها كأمه .
فهل ايها الكاتب العبقري جعفر الحكيم يشير الى ان كاتب انجيل يوحنا المسمى باسمه، لم يكن شاهد عيان ولم يرافق المسيح يسوع الناصري في حياته ؟ لقد رافقه من اول يوم اختاره تلميذا والى لحظة موته على الصليب .
انك يا سيد جعفر تنتقد حدة وجدية يسوع الناصري (المسيح ) في بعض أقواله . وفسرتها هكذا، لأنك لا تفهم الحياة الروحية للمسيح يسوع. ولا تعرف مغزى أقواله . فقد كان يكلم الناس بأمثال لكي يفهموا ما يقوله . اما انت فتأخذ القشور وتترك لب المعاني .
حتى لا أطيل في سرد المقال والرد على كل كلمة ذكرتها وفسرتها خطأ، اقول لك من هو يسوع الناصري من وجهة نظرتنا المسيحية لأساعدك على فهم حقيقة يسوع الناصري :
المسيح، ليس إنسانًا فقط، حتى ولا نبيًّا فقط. إنه الله المتجسد. لم يأتِ ليستجدي العلم والحقَّ والبر عند الناس. بل جاء لُيوقظَ البشر على خطأِهم والتواء طرق تفكيرهم وسلوكهم. جاء يُحَّسسُ سلوك الأنسان ويدعوه إلى التغيير. فهو فوق فكر البشر وطرقهم. فالمفروض فهمه واستيعاب كلامه وليس نقده واتهامه.
كلُّ نقد الكاتب جعفر للمسيح وجميع إتهاماته تقع في سلَّة نفايات الأنسان. يسوع لا يتكلم أو يتصَّرف مثل البشر العاديين، بل جاء ليُغَّير سلوكهم، ويُبَّين الظلام في فكرهم والفساد في تصرفاتهم المبنية كلها على الحواس والتي لا مجال للروح فيها.
الإنسان صورة الله ومثاله، روحٌ قبل الجسد. لأنَّ حياته نفسٌ من حياة الله. فكلام يسوع روحٌ وحياة، لا يُداري الحواس بقدر ما يدعو الإنسان إلى الارتفاع الى مستوى حياة مصدره، ” الله”. فهو يكشف نقاط الضعف في القادة والمعلمين اليهود الذين يدّعون الأيمان بالله لكنهم بعيدون عنه فكرًا وفعلاً. ولهذا كان عنيفا معهم لأنهم تركوا ناموس موسى المشرع من الله ذاته، وابتكروا ناموسا جديدا لتمجيد أنفسهم.
فحتى نفهم يسوع الذي يُبَّطِن كلامه بالروح لا بالحرف، علينا أن نرتفع نحن بأنفسنا الى مستوى تفكير الله خالق الكون، وقبل ذلك الأيمان بوجوده وعظمته وقداسته إذ لا يمكن أن يصدر عنه غير الخير والبر للأنسان. وما دعاه مقال السيد جعفر الحكيم تطرُّفًا لم يكن سوى قراء حرفية لكلام يشوه صورته دون محاولة فهمه، والأستفسار عن معناه لدى من يؤمنون به. غاية المقال إبعاد المسيح عن حياة القداسة و تكريس مبادئ القادة البشر في السلوك الأجتماعي. وأهمها تكريس العنف ورفض المحبة.
ارجو ان اكون قد اوضحت لك ما غمض عليك من شخصية يسوع الناصري الذي مجده القرآن بعد الإنجيل الذي وصفه انه اية للعالمين ورحمة للناس، وانه الغلام الزكي المبارك واهم أوصافه أنه كلمة الله وروحه منه .
فهل تشهد انت الان ضد كلمة الله ؟
صباح ابراهيم
12/09/2020
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول صباح ابراهيم ان “مسيح الأناجيل” كان يكلم الناس بالامثال لكي يفهموا، والعكس هو الصحيح، لأن “مسيح الأناجيل” كان يكلم الناس بالامثال لأنهم غير مؤهلين للفهم بحسب رؤيته فكان يكلمهم بالامثال لكي لا يفهموا!! ولأنه لم يكن يريد لهم ان يتوبوا ويحصلوا على المغفرة.
هل قرأت اناجيلك جيداً يا صباح؟
اذا لم تكن تعرف اين قال المسيح ذلك وانا ارشدك الى مواضعها بالاناجيل الاربعة بالفصل ورقم الجملة، فقط اعترف انك لا تعرف كل ما جاء في الاناجيل اولا.
من ألأخر
١: للعزيز جعفر
بالمنطق والعقل ، كيف يكون متطرفاً من يقول { أغفر لِأَخِيك سَبْعِينَ مَرَّةً سَبْعَ مَرْاتْ } ؟
فهل الصارم بالحق ضد الباطل وبالمحبة ضد الاجرام والتكفير والتطرف يعد متطرفا ؟
فعجبي ممن يرون القشة في عيون الاخرين ولا يَرَوْن الخشبة في عيونهم ؟
صدقني كما قال الأخ صباح أنت لست بباحث ولا بطيخ ، فما تقول كلام لا علاقة له بزحل ولا بالمريخ ؟
فمن يقول نبيه أن أمتي ستنقسم إلى 72 فرقة وواحدة منها فقط هى الناجية { وهى طبعا العابرون من ظلمة الاسلام إلى نور المسيح } المسيح المحب والديان بشهادة الحديث والقران ، لذا عليك لو كنت حقا باحثا عن الحق والحقيقة مراجعة أبحاثك وأحوالك قبل الندم وفوات الاوان ؟
٢: للعزيز أيمن الركابي
لقد فسرت الماء بعد جهد جهيد بالماء ، راجع ما كتبته لأنه ليس إلا هلوسات رجل طيب أو ساذج ؟
٣: وأخيراً
عجبي من أناس يتعامون عن الحق وهو أسطع من شمس الظهيرة ، كما يتعامون عن الباطل وهو كجبل أحد يراه كل ذي ضمير حي وبصيرة ، سلام
قبل ان أبدأ ردي أقدم شكري الجزيل لأخي س. السندي الذي كفى و وفى برده المفحم .
والان ارد على الصديق ابو ايمن الركابي :
تقول : (فكان[المسيح] يكلمهم بالامثال لكي لا يفهموا!! ولأنه لم يكن يريد لهم أن يتوبوا ويحصلوا على المغفرة )
هل تفهم الأنجيل عندما تقرأه ام تريد ان اعطيك دروسا فيه ؟ المسيح هو غافر الذنوب والخطايا ، فكيف يكلم الناس حتى لا يفهوا كلامه ، ولماذا يريد ان لا يتوبوا ، ولا يحصلوا على مغفرة ؟
هل تفهم أنت رسالة السيد المسيح الذي وصفه قرآنك أنه آية للعالمين ورحمة للناس و انه كلمة الله وروح منه .
اقرأ بعقل مفتوح وليس بفكر حاقد مقفل قبل ان ترد، حتى لا تنفضح أمام القراء انك انسان جاهل لا تفهم بالأديان وترد بغير علم .