في خطوة جاءت مفاجئة بعد اجتماعات عدة احزاب اوروبية ، تقرر خلالها ان دمشق وريفها اصبح آمناً لذلك لا بد من الغاء تصاريح الاقامة المؤقته للاجئين ، والبدئ بترحيلهم الى بلادهم ، فكانت حكومة الدنمرك اول دولة اوروبية تتبنى سحب تصاريح الاقامة المؤقته ، والغاء تصاريح العمل واذونات الدراسة في المدارس والجامعات ، وترحيل 100 لاجئ مع عائلاتهم ، كما قيمت تصاريح الحماية المؤقته لاوضاع 900 لاجئ قدموا من دمشق وريفها ، وافرزت من بينهم 350 شخصاً اخرين سيتم ترحيلهم الى دمشق .
وزير الهجرة الدنمركي ماتيس تسفاي صرح قائلاً بان بلاده ومذ البداية كانت واضحة بان اقامة اللاجئين ستكون من خلال تصاريح مؤقته ، وعند استقرار اوضاع بلادهم سوف تسحب منهم تصاريح اقاماتهم وسيتم ترحيلهم ، مع منح كل منهم مبلغاً من المال ليبدء حياته وعائلته في بلده من جديد ، علماً ان عدد اللاجئين في الدنمرك 20 الفاً حسب تقييم واحصاء المنظمة العالمية لشؤون اللاجئين .
المستشارة الالمانية انجيلا ميركل صرحت منذ فترة بانها ، ستحذو حذو الدنمرك بترحيل الفئات المجرمة والعابثة بقوانين اللجؤ والرافضة للانخراط بالمجتمع ، وعلى نفس السياق ستحذو كل من السويد والنمسا وهولندا وايطاليا ، بعد قرار الاحزاب الحاكمة لتلك الدول .
اصوات الاستغاثة ترتفع لعنان السماء الى منظمات حقوق الانسان وشؤون اللاجئين ، مستغيثة بعدم الترحيل ولكن ، بعدما سبق السيف العذل …!!.
تجري الان مشاورات بين الدنمرك وسوريا لعقد صفقة ضمانات تنص على سلامة والحفاظ على حياة الذين سيورحلون ، سيما وان معظمهم من المطلوبين للاجهزة الامنية السورية والفارين من وجه العدالة ، لتعاونهم مع العصابات المجرمة التي عاثت قتلاً وخراباً ودماراً في سوريا …..، وعلى نفسها جنت براقش .
ميخائيل حداد
سدني استراليا