نشر الدبلوماسي السابق صقر الملحم منشورا على صفحته في الفيسبوك يفسر به سر بقاء الاسد, تبني به كل خرافات نظرية المؤامرة ويلقى اللوم على تآمر الغرب علينا بسبب ثروة عائلة الاسد الضخمة… ونحن نقول له حتى تثبت لنا خرافاتك يجب ان تنشروا لنا محضر الجلسات بين المعارضة الخائنة (من تحالف الاخوان واليسار الذين تحالفوا مع اسيادهم اردوغان وبوتين) ومع الجهات الغربية والامريكية, ويجب ان تقولوا لنا من هي الجهة التي امرت جبهة النصرة بالقضاء على الفصائل المسلحة التي مولتها امريكا؟ (طبعا الجواب هو اردوغان) وايضا يجب ان تقولوا لنا من الذي امر الفصائل التي دربتها ومولتها امريكا بالهروب بعد ان قامو بسرقة الاسلحة الامريكية وذهبوا بها لاردوغان؟ (طبعا الجواب هو تركيا ايضا) .. وايضا يجب ان تقولوا لنا لماذا فتحت تركيا حدودها لداعش وقامت بتمويلها وتدريبها .. وايضاً لماذا منعت تركيا المعارضة السورية من محاربة داعش الى جانب امريكا, مما اضطر امريكا للتحالف مع المسلحين الاكراد للقضاء على داعش؟؟ … وترفضون ايضا التكلم عن رفض رئيس المجلس الوطني انذاك برهان غليون مقابلة المبعوث الامريكي باوامر من اردوغان … ورفض الشيخ معاذ الخطيب مقابلة اوباما باوامر من اردوغان .. مما اغضب الرئيس الامريكي انذاك … كل هذه المواضيع تثبت بان المعارضة السورية المكونة من تحالف الاخوان واليسار هم خونة ويرفض الجميع فضح خيانتهم…. بالاضافة لهذا هو يرفض التكلم عن مشروع روسيا في سوريا بان تعود قوى عظمى تشغل مكان الاتحاد السوفييتي السابق وهذا مرتبط حصرا ببقاء عائلة الاسد وكذلك مشروع الولي الفقيه بحكم العالم الاسلامي لان دورهم قد جاء بعد حكم السنة لاكثر من 1400 سنة حسب فهمهم … وهذا ما جاء بمنشور الدبلوماسي صقر الملحم:
………
كلماتٌ متقاطعة :
أرسل لي عددٌ من الأصدقاء رسائل يستفسرون فيها عن سر بقاء بشار الأسد في السلطة رغم الحملات الإعلامية ضده ونشر وزارات خارجية دول عديدة عن الجرائم والأسلحة الكيماوية وغيرها من الأسلحة المحرمة دولياً التي استعملها ضد الشعب السوري والتهديد بمحاسبته ؟
الجوابُ :
– أيها الأصدقاء المحترمون : من خلال عملي في السلك الدبلوماسي لمدة ثلاثين عامٍ ونيّف ..تعلمتُ أن السياسة الدولية بلا أخلاق وليس هناك أية عاطفة تُسيّرها ..بل المصالح فقط ..عندما ورّط السفير الأمريكي في دمشق الشعب السوري بكذبة كبيرة بوقوف الولايات المتحدة معه ضد نظام بشار الأسد وكان السفير نفسه يقود بعض المظاهرات المليونية المعبّرة عن الحاجة الى التغيير بعد أن وصل الفساد وارهاب السلطة الى حد لا يمكن تحمّله .. واجتمعت دولٌ بالعشرات تحت اسم ( أصدقاء سورية ) معلنة وقوفها مع الشعب السوري ..وليعلن الرئيس الأمريكي ( اوباما ) عن خطوطه الحمراء بلون دماء الأطفال كان النظام يستهتر بكل هذه الخطوط لأنه يعرف ضمنياً الضوء الأخضر السري من الولايات المتحدة واسرائيل وغيرها بضرورة افناء هذا الشعب وايصاله الى هاوية الفقر والموت ..!!
في الرسالة السرية التي طبعتها بيدي في العام ٢٠١٢ والموجهة من الرئيس الروسي ( بوتين ) الى ( بشار الأسد ) والتي يطالبه فيها من خلالها ضرورة القيام بإصلاحات فورية ومحاسبة بعض كبار الفاسدين ..وعدم الاستماع الى نصائح الخامنئي والحرس الثوري الايراني ..لأن الايرانيين سيجعلون من سورية لبناناً آخراً ..في ذلك الوقت لم تكن رسالة ( بوتين ) محبة بالشعب السوري بل خوفاً على المصالح الروسية في سورية من أن يلتهمها الايرانيون ..خاصة أنه يعرف أن نظام الملالي يعبد المال ولا علاقة له بعبادة الله..!!
اذاً ما السر في أن معظم الدول تريد الحفاظ على بشار الأسد ؟
عائلة الأسد أيها الأصدقاء تملك ما قيمته ٣ تريليون دولار في بنوك مختلفة في دول العالم ولمن لا يعرف معنى كلمة تريليون ..( أو التريليون كم مليون يساوي : التريليون = 1,000,000 مليون ( 1,000,000 millions ) يعني أن هناك 1,000,000 مليون في 1 تريليون. أي أنهم يملكون ما يقرب من ٣ مليون مليون دولار ..!!
ولهم جزر بكاملها في المحيطات وآلاف الشقق والفلل والقصور متوزعة على الكرة الأرضية واستثمارات في تجارة المخدرات وشركات وهمية بعشرات الآلاف وتحت أسماء وهمية ..وخاصة في دول افريقية و في أمريكا اللاتينية وفي روسيا ورومانيا وغيرها وربما في اسرائيل ولذلك فإن معظم السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية السورية والدبلوماسيين معظمهم من العائلة الحاكمة أو أقرباءهم أو أولاد كبار المسؤولين الأمنيين ..وتجربتي في جنوب افريقيا تثبت ذلك ( التفاصيل قريباً ) ..!!
اذاً علاقة كل الدول مع بشار الأسد وعائلته تحكمها ملايين الدولارات التي يدفعها الأسد وعائلته لتجنيد وسائل اعلام دولية ودبلوماسيين اجانب وعدد من أبناء الجالية السورية في المهجر ليظهروا بأن ثورة الشعب السوري ضد نظامه ..هي ثورة الارهابيين والمتطرفين الاسلاميين حيث استطاع من خلال أجهزة استخباراته اظهار أنَّ من يرتكبون المجازر هم المتطرفون الاسلاميون حيث أدخلهم في بداية الأحداث الى القرى العلوية ليرتكبوا أبشع المجازو تحت أسماء اسلامية ..ومن خلال هذه اللعبة القذرة استطاع ضمان ولاء قسم كبير من العلويين بأن هدف هؤلاء الثوار القضاء على العلويين والأقليات في سورية ..وطبعاً ساعده في ذلك بعض المتطرفين الاسلاميين ومازال الى وقتنا هذا من خلال شعاراتهم الدينية المتطرفة حيث يتم الدفع لهم من أموال آل الأسد ..!!
ومن يعود الى العام ٢٠١٢ يعرف كيف تم الدفع لعدد من قادة المعارضة التي تنطوي تحت مسميات اسلامية وأعلنوا استسلامهم علناً مقابل الحصول على ملايين الدولارات من آل الأسد سراً ، وبنفس الوقت من دولٍ كانت تدّعي أنها تقف مع الشعب السوري ولكنها في الحقيقة هي عدوة لأي تغيير ديمقراطي في المنطقة ..!!
ولكن لكي لا نصل الى مرحلة اليأس أؤكد لكم أنه رغم ملياراته التي يدفعها من أموال الشعب السوري التي سرقوها خلال خمسين سنة ونيّف ..فإنَّ المجتمع الدولي وبعض الدول تصر على اعادة القضية السورية الى الواجهة رغم جائحة كورونا وانشغال هذه الدول بطرق العلاج والتخفيف من آثارها السلبية على الاقتصاد ورفاهية مواطنيهم .. ليس خوفاً على الشعب السوري بل طمعاً بالأموال التي ستتم مصادرتها في بنوكها لتصبح ملكاً لهذه الدول ..وتجربة العراق ( صدام حسين ) و ليبيا ( معمر القذافي ) واليمن ( علي عبد الله صالح ) وأندونيسا ( سوهارتو ) وغيرهم الكثيرون ..الذين تم الحجز على ملياراتهم في بنوك الدول التي كانوا يمثلون على شعوبهم أنهم أعداؤها ..هي اكبر دليل على أن لكل جاسوس نهاية على أيدي أسياده ..واقتربت نهاية الجواسيس السوريين لدى هذه الدول ..!!
ويبقى للشعوب كلمتها الفاصلة في انهاء الدكتاتوريين الجواسيس في بلادهم ..وهم الوحيدون القادرون على قلب الطاولة بوجه المجرمين والقتلة ..!!