
صورة ارشيفية لمقاتل من العصور القديمة
(بقلم د. يوسف البندر)
كتاب الكافي، مِن أبرز كُتب الحديث عند الشيعة، ويعد أكثر الكُتب الأربعة اعتباراً، يذكر صاحب هذا الكتاب ” الكُليني” ناقلاً عن الإمام السادس لدى الشيعة الإثنا عشرية، جعفر بن محمد، الملقب بالصادق، والذي يُنسب إليه انتشار مدرستهم الفقهية، قائلاً: لقد قال جدي رسول الله “الخيرُ كلهُ في السيفِ، وتحت ظلِ السيفِ، ولا يقيم الناسَ إلا السيف، والسيوفُ مقاليدُ الجنة والنار.
ويستمر حفيدُ رسول الله ناقلاً عن جده الصادق الأمين: فمَنْ ترك الجهاد ألبسهُ الله ذُلاً وفقراً في معيشته، ومَحقاً في دينه، أنَّ الله أغنى أُمتي بسنابك خيلها، ومراكز رمحها!
ومن أقوال هذا الإمام المعصوم، العابد الناسك، والتقي الورع: إنَّ الله بعثَ رسولهُ بالإسلامِ إلى الناسِ عشر سنين، فأبوا أنْ يقبلوا حتى أمره بالقتال، فالخير في السيف، وتحت السيف، والأمرُ يعود كما بدأ.
إذن الله يأمر المسلم بالغزو والجهاد وإلا سيلبسهُ ذُلاً وفقراً! ورسولهُ يأمر بالسيفِ، والقتلِ، والذبح! وأئمةُ أهلِ البيتِ يرفعون شِعار “الخير بالسيف وتحت السيف”! وبعد كل هذا الإجرام، والسيوف، والرماح، والخناجر، وسنابك الخيل وحوافرها، يخرج علينا أحد المسلمين (الشيعة) ويسأل متبجحاً ويستفهم مفتخراً: ما رأيكم بأهل البيت وعدالتهم؟
حالُهم يا سيدي، حالُ أبي بكرٍ وعمرٍ وعثمانٍ وخالدٍ، والخلفاء الامويين والعباسيين، كلهم أمروا بالقتلِ والذبحِ والسلبِ والنهبِ، وسبي النساء، واستعباد الاطفال! جميعهم اشتركوا بهذه الجرائم البشعة، وحرضوا عليها، وأكلوا حراماً، وشربوا سُحتاً، وكتبكم تشهد عليهم!
يقول الكاتب جيم غاريسون: أعد تقييم كل ما قيل لكَ، وتخلص مِنْ كلِ ما يلحق الضرر بروحكَ ونفسكَ!
دُمتم بألف خير!
المصدر:
كتاب الكافي/ محمد بن يعقوب الكليني/ الجزء الخامس/ الطبعة الأولى 2007/ منشورات الفجر/ بيروت – لبنان