الخجل فى المسيحية

كتبها – Oliver
– السيد المسيح له المجد لا يضع أولاده في موقف يخجلون منه. لأنه جاء يسترهم لكي بلا خجل يكلمون الآب بإسم المسيح بواسطة روحه القدوس. لا يرض لنا الخجل الذى بسبب سوء تصرفنا. لهذا ارتكض الآب ليلاقي ابنه الضال فينقذه من خجل المواجهة و هو عائد بلا أى صفة من صفات الإبن سوى أنه الضال .
– يسوع الكاهن الأعظم فيما قد إنحنى أخجل و هو يكتب على الأرض أولئك المستعدين بحجارتهم ليرجموا المرأة المضبوطة في خطيتها يو6:6. هو انحنى كي لا تنحني هى.هو إنحنى تحت الصليب كى نقف مستقيمين بكرامة أولاد الله. بهذه القوة الممنوحة لنا من المسيح بالروح القدس نقف منتصبين قدام المهاترات و الرياء و زيف الشعارات.
– لكن المسيح القدوس من أجلنا يخجل جميع معاندينا.كما فعل حين شفى إمرأة محنية الظهر ثماني عشرة سنة. احتج الفريسيون لأنه شفاها فى سبت.لكنه بكلماته فضح رياءهم لأن السبت لا يهمهم و لا حتى رب السبت. بل يهمهم أن يكونوا ضد أفعال المسيح المحيية لو13: 17. يريدون المرأة منحنية و الكنيسة منحنية. فلا تنحنوا لأن مسيحنا المنحنى لأجلنا قد أنقذنا.
– التخجيل هو تبكيت من لا يحيا بالحق كي يخجل من تصرفه. أما الخجل فهو حياء مقدس نقف به قدام الله معتذرين. فبين التخجيل و الخجل فرقاً.
– نقف مع التفاعل مع مشاعر أخوتنا المسلمين بالحكمة ليس بالرياء. نحن المسيحيون لا ندافع عن رسول الإسلام. لا نؤمن برسالته و لا يمكن أن نقول أننا فداءه بأبى و أمى كما يقول من يؤمن به؟ لسنا نموت من أجل من ينكر المسيح و بكل تجبر يعتبر المسيح ليس إلهاً. هكذا دون أن يخجل من مليارات المسيحيين في العالم. يتهم إنجيلنا بالتحريف و بأننا هالكون لا محالة. لا لا لا أنا لا أدافع عن نبياً يكذب مسيحي. و لا المسلم ينتظر دفاعي عن نبيه. أنا أدافع عن أخي المسلم و ليس دين الإسلام. كما أطالب المسلم بأن يدافع عن أخيه المسيحي و لا يدافع عن إيمانى بكل صدق بلا تصنع و لا شعارات.المسيح علمنا نحب الجميع و فيما هو يحب الجميع قال للمرائين الويل لكم. فلا يصح أن نفعل ما يجعلنا المرائيين لئلا يكون لنا الويل. كما أن المنافقين لن يرضوا أخوتنا المسلمين بل سيسخرون منهم.

– إن الذين خلطوا الدفاع عن مشاعر المسلمين بالدفاع عن إيمانهم و إعتبار نبي الإسلام نبياً لهم هم أيضاً قد سقطوا بلا شك فى خطية الخوف و إنكار المسيح لأن الوقوف مع إيمان من ينكر المسيح لا يجعلهم مع المسيح بل مع أعداءه الذين نصيبهم التخجيل لا الستر و النعمة.
– يمكننا تطييب خواطر الناس بقدر طاقتنا دون تفريط فى إيماننا. لأن به نخلص و بالتفريط فيه نهلك. لذا يجب على كل من إنساق وراء موجة النفاق العاتية أن يتب و ينتبه و يتعلم الدرس ليفرق بين المحبة و الرياء.بين الحكمة و التقليد الأعمى. بين ممارسة فضيلة مشاركة الآخرين فى أتعابهم و ليس مشاركتهم فى إيمانهم الذى ينكر مسيحنا.
– هنا ما رأيت أحداً يتباكى على مدرس ذبحه الداعشي المسلم. لم نر مسلماً يلومه؟ لم نر أحداً يذكره. كأنهم من خلال الداعشي ينتقمون معه.يشفون غليلهم من خلاله.فلماذا لم تتأثر مشاعركم المرهفة مع إنسان ذبح لأنه يشرح للأطفال معنى حرية التعبير فى فرنسا و ليس حرية التعبير فى البلاد الإسلامية. أيهما يؤلم أكثر. قتل نفس أم الرسوم الساذجة.
– أنا مع كل مشاعر تأذت. أقول لكل مسلم قبل أن تطالبنا بمشاركتك فى ألم أنت تصطنعه عليك أن تسكت أولاً الشتائم التي توجه للمسيحيين ليل نهار فنحن منها نتألم.عليك إسكات دعوات التكفير التى تحاصرنا من كل قناة و صحيفة.عليك الثورة على كل تعصب ضدنا و إستبعادنا من شئون القضاء و المخابرات و الداخلية و حتى الرياضة. عليك أن تعترض لأجل ما يمارسه المدرسون تجاه أطفالنا فى المدارس و أيضا في الجامعات. عليك أن توقف تيار أسلمة الشوارع بأسماءها و أزياءها حتى كدنا نرى طالبان فى كل بلد عربي. عليك أن تعترض باتهام المسيحيين وحدهم بإزدراء الإسلام دون أن يعاقب أى مسلم بإزدراء المسيحية . فلترتفع صيحتك لأجلنا و ثق أننا نشاركك ألمك حين تتألم و ندافع عنك حين تظلم.
– إن الخجل فضيلة لكن ما فعله بعض المسيحيين هو تخجيل و ليس خجلاً. هو أمر يدعو للخزي. قد رفض بولس الرسول تخجيل المؤمنين.لما استهانوا به كرسول المسيح.1 كو4: 14. و حرص بولس على كرامتهم بينما هم قللوا من شأنه فكم و كم لو قللنا من شأن مسيحنا؟ هل نقف بخجل قدام المسيح و نعتذر له. قائلين قد ساويناك بمن ينكرك. دافعنا عمن يقلل منك. قلنا فيه بجرأة و أما عندك فوقفنا جبناء صامتين. على كل من مارس الجبن و الرياء أن يعتذر للمسيح. يعلن أنه يحب الجميع لكنه لا يؤمن سوي بإنجيل المسيح. فالمحبة و الإيمان لا يتعارضان.لكننا لا يمكن أن نؤمن بالمسيح و ضده في ذات الوقت. نحن لا نقبل بإهانة أي إنسان لأى سبب و على الجميع أن يبادلنا نفس الشعور و يعرف أن لنا نفس الحق.

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.