يقول المثل الشعبي …، يا مسترخص اللحم عند المرق بتندم ….، والذي يستند على حيط مايل سينهار فوق رأسه ..، وكثيراً من الامثلة تنطبق على من يستقووا بالغيرعلى حساب اوطانهم ويتنكروا لها ، بالتجريح والتشهير والقدح والذم بالمسؤولين ومن خلال محطات تلفزة واذاعات وصحافة وهبت لهم لغايات انتقامية ، معتقدين ان من يساندهم بعداءهم لبلادهم سيستمر بمساندتهم الى مالا نهاية ولكن ……، حين تنقلب الامور رأساً على عقب وتتغير اجواء العداء بين الكبار الى تفاهم ويصبح التقارب قاب قوسين او اقرب ، يكونوا هم الخاسرون ومن يدفعوا اثمان عداءهم لاوطانهم ..،
ففي خطوة مفاجئة على مؤشرات تقارب مصري تركي وطلب مصر من تركيا وقف حملات التشهير العدائية من الفارين من الاخوان المسلمين.. ، ياسين اوكتاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب اردوغان طلب ، من كل من الدكتورايمن نور صاحب قناة الشرق ومديرها ومرشح رئاسة الجمهورية الاسبق امام مبارك ، ومحمد ناصر قناة مكملين ، ومعتز مطر قناة وطن وصاحب ختام كل فقره بالله غالب ….، وجميعهم فارين من وجه العدالة والمطلوبين لها في مصر، طلب منهم وقف حملاتهم العدائية على مصر وبالاخص على الرئيس السيسي ، واستبدال برامجهم ببرامج ترفيهية واجتماعية والتي تبث برامجها من مدينة اسطنبول ، ونفي اي توجه لتسليمهم الى مصر مستنداً الى ان حقوق الانسان مكفوله في تركيا نسبة الى قوانين هيئة الامم … ( فمنذ متى النظام التركي كان يهتم وينفذ قوانين هيئة الامم ….؟؟ )، في حين قناة الحرة وبناءاً على مصدر صحفي مسؤول اكدت نية تركيا تسليمهم الى مصر من اجل اغلاق باب العداء والتقارب ان كان عاجلاً ام آجلاً فالتسليم سيكون تحصيل حاصل لغلق باب العداء بين الدولتين مصر وتركيا ، علماً ان في تركيا اعداداً لا يستهان بها من الاخوان المسلمين الفارين من مصر ومطلوبين لها ولكن ، تركيا تلعب بهم كورقة مفاوضات سياسية ودعائية رابحة بيدها ، باعطاءهم الضؤ الاخضر ك ابواق تعمل في الرموت كنترول بالتهجم والتشهير ضد بلادهم ومسؤوليها بدون تحفظ وحسب مناخ العلاقات ان كانت متوترة ، واغلاق الابواق حين تتحسن اوضاع التقارب بنزع فتيل الضؤ الاخضر واطفاءه . الدكتور ايمن نور اكد ان هناك حوار يدور مع السلطات التركية بوقف الحملات ضد مصر، والتوجه لبرامج ترفيهية واجتماعية بدلاً من التهجمية والنقدية لمصر وقادتها ..، وهذا مؤشراً جلياً بان السلطات التركية مصالحها فوق ابواق الدعاية الخاسرة لبلدها والحاضنين لها ، برغم وجودها بحضن من يساندها لاغراض واهداف لم تدرك ابعادها بان المصالح فوق اعتبارات المواقف .
لا احد يرفض النقد البناء المبني على الرؤيا الواضحة للصالح العام ، واية معارضة من الخارج تتبنى مواقف عدائية بالنقد الجارح ضد اوطانها ، يساندها دولة مصالح وغنائم ك تركيا تكون من الخاسرين ، وتصبح مثلاً حياً كابواق تمجيد بتركيا مسترخصه ومحتقره لوطنها في الاصل ، خدمةً لصاحبة الاهداف المبطنة والمبنية حسب ظروف الزمان والمكان ، حينها الندم لن يفيدها بشيء سوى النظر لها كمجموعة خونة متاجرة بسمعة بلادها والنيل منها !!، بينما رفض تسليمها الى مصر من المستشار ياسين اوكتاي ليس الا تصريحاً وكلام في الفضاء ، ولحين ما تتبلور الامور بوضوح ويظهر جلياً ما هو مخفي في دهاليز الاهداف السياسية والمصالح المخفية بين اصحاب الحوار ، يذهب دهساً بين الارجل الصغار …؟؟.
ميخائيل حداد
سدني استراليا