الحقيقة أوراد ثائرة (أوراد ملحمية)

كيف قتلت شرطة الآداب الإيرانية مهسا أميني امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا

(الجزء السادس)

هلمي
هلمي أيتها القطعان طواعية
هلمي للنجاة خلف عصا الرب
نودِيتً من خلف الكون بصوتٍ
صوتاً كونياً درياً ينادي ويقول
صوتي لك لا يسمعه إلا أنت
مهلاً مهلاً مد الخير فلا نجاةَ
لا نجاةَ لأمةٍ لم تتطهرُ بعدْ
وعُدت لأُمهد لأُنادي بعد يقينٍ
عودي عودي للطهر ونبذ الرجس
عودي نتطهر.. نتهيأُ ليوم الرب
سأبحث عن يحيى يعمدك
فأدرانك والرجسِ بلغا أقصى الحد
عودي نتطهر.. عودي نسلك درب الرب
عودي ايتها الامة بعد وعد الرب
عودي وتطهري فلبشارة الرب علائم
إليكي.. يجتبي الرب ثلاثا لفدائك
ذبيحيه .. نبي وإمام لفداك
وابن مريم على الصليبِ يٌصلب
يا أمة البغي كٌتِبَ النور لهادينا
ولا زال في الأمة دْمٌ مسفوح…
لازالت جلابيبها مغموسة بالرجس
ولا زلت أثور واكتب.. وسأمضي
سأمضي إلى العبد الطيب تحت النخلة
سأمضي إليه.. إلى ضي الرحمة
تُرى من أسألُ عنه فالكل شُتاتً مغوية
لكني سأمضي .. وسأسأل عنه
سأسألُ من في البر ومن في البحر
سأتبع ذاك النور المروي عنه
المروي في تلك الرؤيا المنسية
قيلَ أن شعاعاً درياً
يخرج من ظل الشمس
يأوي إليه من العلياء


من العلياءِ في زوال الظهر
يهديك إليه بعد حفلة موتْ.
بعد تلك الدرب المضنية ..
رؤيا .. رؤيا نوم
رؤيا نومٍ وليدة تلك المنسية
في تلك الرؤيا غمسوني
غمسوني في دهليز الموت
يغشاني خوف الرب ورعب الذنب
انتظر يد خلاص تحت وطأةِ موت
أتضرع إلى ربي بيقينٍ
بيقينٍ صالحٍ كي يصفح
يصفحُ عني ..
يصفحُ عن ذنبٍ يكويني ..
وأنا عبد يا ربي خلاصي بيقيني ..
عبدا ياربي عبدا.. عبدا وخلاصي بيقيني.
وإذا بنسيم يرفعني
ويد الرحمة تنجيني باسمة
يا هذا العبد.. الرب خلاصك
في هذا الدرب ..
من هنا دربك . .
درب أخضر تخطوه الأرجل
سباقة إلى حيث النهرِ
النهرُ .. نهرٌ أحدب يتحول
يستنفذه شعاع الشمس الدري
يُحيلهُ نورٌ أزرق.. يحيلهُ نورٌ أزرق
نور أزرق يستوقفهُ العبد الطيب
ليروي بستان نخيل الرب ..
أَفِقْ يا هذا العبد فتلك الرؤيا
فتلك الرؤيا.. وهذا الدرب أريناك
أريناك.. أدركت فلا تسألُ بعد
أدركت فلا تُسلك غير طريق الرب
يا هذا العبد أفق فمثلك لا يعرف موت
هلُم إلى طريق النور
هلُم إلى طريق النورِ ..
هلُم إلى الدرب الأخضر؛
لا تنصت ولا تطع قائلا من قال ..
لا تمشي ذاك الدرب الاخضر ..
إلى عين النهر المسحور فتُصبح ناراً..
في عين النهرِ.. تُصبح نارا
وتمسي ذكرى رماد منسية
لا تسمعه وسر إلى حيث العهد …
سر وأروي بعد بلوغ العهد رسالة
اروي كيف وجدت العبد ..
وكيف رأيت نخيل الرب..
وكيف العبدُ وكيف الرب
اروي وفاءاً للفضل ..
اروي كي تتطهر قريةً دنسها الرجس.
قال من هامة النهر الدري
إلى شعاع الزرقة مفتونا بالنور
وجدت العبد في بستان الرب ..
عاكفاً في ظلال النور وفيا للعهد ..
تحت النخلة.. والنخلة تنزف تمرا..
يعصر عسلا من نور يتهادى..
إلى جسد بلوري يعتليه رأس دري ..
أضاء العالم من حوله..
أضاء العالم.. وانار كونا من نور
وقفت فلم أُدرك هل أنا ذاتي ..
وأين أكونُ أم أني ظلٌ مسحور..
ناجاني من الباطن صوت الرؤيا هل أنت ؟
لم يكد يكمل فأجبته..
نعم أنا ظلٌ مسحورٌ بالنعمة..
مفتونا بالنورِ مسحورٌ هائمٌ لا أعرف..
لا أعرف كيف أفيق ………….
وها أنا تحت أقدام العبد الطيب ..
تفصلني ..عنه بضع دهور ..
تفصلني رحمة ربي ..
تفصلني أوراد من نورٍ لا أعرِفها ..
ولم أدركها بعد ..
أوراد الرحمة لم تدركني بعد …………….
عظم في ذاك اليوم المشهد
وإلى بستانك صعبٌ يا ربي المورد ..
صعب المورد إلى بستان الرب الأوحد
وعجزت برحابة قولي ولساني الناطق
عجزت عن وصف الصورة
صورة الرب ..
والعبد الصالح والبستان
يُتبع
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.