
سعدية محمود
الحصاد
في موسم الحصاد
وفي أشد حاجتنا
بعد الكدِ للراحة
للزاد
جمعونا
كالغلال التي
ماعادت تجدي
للعرضِ..للتسويقْ
كالرمان المتيبس
الذي ماعاد فيه
ما يثير التشويق
وسط الرمل الحار
عز.آب
جمعونا واجمعوا
أمرهم أن يتلفونا !
*****
حكموا على العيون
الغرقى فزعاً
بالانغلاق
أصدروا الحكم على
الحناجر بالاختناق !
*****
ياليتهم ملكوا
الفطنة واجمعوا
جمعنا وإياهم
للوئام ..للوفاق
للعناق
قبل أن يتأرجح
ميزان العشرة
ويغدوا الرغيف
فتات
فنبصرُ خلاص
أبداننا ..أمننا
في العُزلةِ
في الانزواء !
*****
وتكفيكَ عضة كلبٍ
لتعافَ نفسكَ بعدها
كل الكلاب
ولسعة حية تونئيكَ
ماحييت عن الحيات
ونحنُ
العضاتُ واللسعات
مُزخرفا وجوهنا ً
أيامنا. .أعمارنا
أقدامنا
منزلات تناقلها
المشحوف أبو منجل
شهدتهُ
القُبراتُ والنخل
فلمَ لا أحلق عالياٌ
لم لا أنسجُ بيدي
عالمي ..وارحل !
سعدية محمود /السليمانية
ويسألونني مالأنفال
ألأنفال
سورة في القرآن
حَوَّرها ..حَرّفها
لحنَّ آياتها
عصبة حمقى جهال !
*****
علقوها رايةً فوقَ
المراكب
بها ساقوا المواكب
بها لووا رقاب
بها سفكوا دماء بها
حشُّوا بطون الرمالِ
بالكواكب !
****
لم ننسل من بني قُريضة
ليُذّبحونا
وماكنا نعاديهم كي يَتَقونا
كنا نشاطرهم العكرُ
والصافي
نحميهم ويحمونا
فكيف إستحلوا لحومنا
كيف غزونا ؟
أخذونا
سبايا ..غنائم
تقاسمونا كيفما إتفق
كي يضيع دمنا
كالرسل ..كالانبياء
كالصحابة بين القبائل !
*****
في أواخر ثمانينيات
القرن العشرين
أنفلونا
فيما العالمَ منطلقا للقمر
ناطحاً بالعلم السحاب
مُصادقا القرشَ
ونجم البحر
كان إخوتنا في الجوار
مزمعين ..مصرين
لأدلائنا للخنادق
للحُفر!
*****
حفنة حمقى جهال
تساوى لديهم
الهديّ والضلال
دم آدم ، ودم الجرذان
بعدما
أخمدوا كل المشاعل
صعدوا المنابر
مُلقين الخطب العصماء
عن ألأخلاق وعن
الفضائل !
سعدية محمود / السليمانية