الحجاب في الإسلام

الحجاب في الإسلام

عن أبي مالك؛ قال: كان نساء نبي الله يخرجن بالليل لقضاء حاجتهن في الخلاء ، وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين، فشكوا ذلك، فقيل ذلك للمنافقين؛ فقالوا: إنما نفعله ( نتحرش) بالإماء (الجواري)! فنزلت هذه الآية ::
“يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين “
إماء كن بالمدينة يتعرض لهن السفهاء فيؤذين، فكانت الحرة تخرج فتحسب أنها أمة فتؤذى (يتحرش بها السفهاء) فأمرهن الله أن يدنين عليهن من جلابيبهن ليغطين عوراتهن اثناء قضاء الحاجة خارج المنزل ، ولا يراهن السفهاء من الرجال في ذلك الوضع . فأمرهن الله أن يخالفن زي الإماء ويدنين عليهن من جلابيبهن وتخمر الحرة وجهها إلا إحدى عينيها كي لا تعرف . وقد اعتبرت الجلاليب الطويلة هي حجاب للمراءة .
إذن، في تحليل سريع للنص، يمكن القول إن الحجاب فُرض للتمييز بين الحرّة والأمة فلا تؤذى الأولى من قبل المنافقين . لحقيقة أن الحجاب في الإسلام اجتماعي-طبقي لا ديني. والدليل على صحة ما نقول هو أن الأمة المسلمة غير مأمورة بحجاب الحرة المسلمة .وكأن الامة ليست انثى ولابد ان تستتر كالحرة ، وهذا هو اساس التمييز العنصري في الإسلام.
قال أبو حنيفة: العورة تختلف؛ فهي من الرجال: ما بين السرة إلى الركبة والركبة عورة، والسرة ليست عورة.
وهي من الحرة: جميع جسدها، حاشا الوجه، والكفين، والقدمين.
وهي من الأمة كالرجل سواء سواء؛ فتصلي الأمة، وأم الولد، والمدبرة: عندهم عريانة الرأس، والجسد كله، حاشا مئزراً يستر ما بين سرتها وركبتها فقط، لا كراهة عندهم في ذلك . اي تصلي المراءة الأمة (المسلمة) كاشفة راسها و صدرها الى السرة . ولا عيب في ذلك عندهم .
وكان عمر يضرب الإماء على تغطيتهن رءوسهن ويقول: لا تتشبهن بالحرائر.
يدعي المسلمون ان ملك اليمين تعتبر زوجة لمالكها ووطئها لا يعتبر زنى ! بينما يقول الإمام ابو حنيفة النعمان : م الولد، وهي الأمة التي تنجب من سيدها بغير زواج، تنطبق عليها أحكام اللباس التي تنطبق على الحرة، فقط لأنها لا تشرى ولا تباع؛ بمعنى أنها تظل ملكاً للذكر كأداة للهو والإستمتاع الجنسي . اليس هذا اعتراف صريح ان ملك اليمين ليست زوجة شرعية ومن يمارس الجنس معها فهو يزني بها ويمارس الفاحشة التي نهى الله عنها .


اما كلمة الحجاب التي وردت في القرآن فكانت تعني الستار الحاجب بين نساء النبي والرجال الذين يدخلون على النبي في بيته فيسألوهن شيئا فيجب ان يكون من وراء حجاب او ستار . وهذا لا علاقة له ابدا بحجاب او غطاء الراس .
“يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين اناه ولكن اذا دعيتم فادخلوا فاذا طعمتم فانتشروا ولا مستانسين لحديث ان ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي منكم والله لا يستحيي من الحق واذا سالتموهن متاعا فاسالوهن من وراء حجاب ذلكم اطهر لقلوبكم وقلوبهن”
ما علاقة هذا الحجاب بغطاء الشعر والرأس الذي اتخذ ذريعة لدى شيوخ الدجل لحجب رؤوس النساء المسلمات وتغطية شعرهن ؟ هل ذكر القرآن ان الحجاب يعني غطاء الراس ؟

صباح ابراهيم

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.