البابا فرنسيس لم ولن يشرّع زواج المثليين من موقعه كرأس للكنيسة الكاثوليكية في العالم

Jamil Diarbakerli

البابا فرنسيس لم ولن يشرّع زواج المثليين من موقعه كرأس للكنيسة الكاثوليكية في العالم، فالزواج بالمفهوم المسيحي علاقة مقدسة مكونة من رجل وامرأة يكون نتاج وثمار هذه العلاقة الأولاد، اي استمرار الجنس البشري حسب القول الكتابي ” وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ .. (تك 1 : 28)”
وهذا الشيء لا يتحقق مع زواج المثليين.
ولكن !!!! البابا فرنسيس أشار إلى ان هؤلاء هم ايضا أبناء لله، ولهم الحق ان يعيشوا في كنف عائلة، و الانتماء إلى عائلة ولا ينبغي طرد أحد أو تحويله إلى بائس بسبب ذلك.
وبرأيي هذا أبسط حقّ من حقوق الإنسان، ان يعيش في اسرة، او ان يكون له أسرة. فما ذنب هذا الإنسان الذي ولد ولديه ميول جنسية مختلفة عن الاخرين، ولماذا علينا ان نتعامل معه على انه انسان خاطىء، وغريب عن المجتمع، فقط لكون لديه ميول جنسية مختلفة.

ما أعجب هذا المجتمع، وخصوصاً المسيحي منه المستنكر لتصريح البابا فرنسيس، الذي اجده ذا منطلق انساني أبوي بحت، كونه الأب لكل الكاثوليك في العالم، وليس اب للاسوياء جنسيا من الكاثوليك، وبالعودة للمجتمع الذي اجده يتقبل المغتصب والزاني والقاتل والمعتدي على الاطفال، واحيانا يرضى بالكثير من الاخطاء واحيانا الخطايا، بينما لا يريد ان يعي ان هذه الفئة من الناس هم ايضا ابناء لله، وبحاجة اكثر من غيرهم للعناية والرعاية. ويتنكر لحقهم في البنوة له.
أرحموا من في الأرض .. يرحمكم من في السماء

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.