تحدثت النائبة البرلمانية البريطانية، لورا فارس في المؤتمر العالمي الذي عقد بمناسبة يوم المرأة العالمي 2021: عندما نحتفل باليوم العالمي للمرأة في برلمان المملكة المتحدة، نتحدث عن أشياء مثل كيفية إشراك المزيد من النساء في السياسة، وكيفية جعل المزيد من النساء في قمة الحياة السياسية، وكيفية تحسين أجور النساء في مكان العمل حتى يحصلن على رواتب متكافئة مع الرجل في نفس العمل، ونتحدث عن كيفية تقاسم الواجبات في المنزل بشكل عادل بين الرجل والمرأة. وعندما أتيت وأتحدث في مؤتمر مثل هذا، أتذكر أنه بالنسبة للعديد من النساء حول العالم، بالكاد بدأ النضال من أجل المساواة. وبالنسبة للنساء في إيران، فإنهن محرومات من أبسط حقوق الإنسان تحت راية التشدد.
وأضافت السيدة لورا فارس: أفكر في طبيعة التمييز الذي يحدث في أبسط الأوقات، حتى أن المرأة ليس لها الحق في اختيار الملابس التي ترتديها، وتضطر للحصول على إذن للدراسة أو السفر أو العمل من والدها أو زوجها، ولا يزلن يعانين من الزواج المبكر، وإساءة معاملة الأطفال، والعنف الأسري، وجرائم الشرف، وحقوقهن ممن يتزوجن. وهكذا، في اليوم العالمي للمرأة، إنه لشرف كبير أن أقف جنبًا إلى جنب مع النساء في إيران، وأن أتحدث عن مدى أهمية حقوق الإنسان الخاصة بهن بالنسبة لي، وألا ننسى أن النضال قد بدأ للتو بالنسبة لكن.
وأشارت السيدة لورا فارس إلى إنها لحظة للتفكير في المملكة المتحدة بشأن نازانين زاغاري راتكليفي، المواطنة البريطانية الإيرانية التي أكملت للتو مدة عقوبتها بالسجن لمدة خمس سنوات في طهران. ولديها محاكمة أخرى يوم الأحد ونتائجها غير معروفة. كما أفكر في القصة التي رويت في بداية هذا الموضوع عن زهرة إسماعيلي التي كانت ضحية للعنف الأسري، وأثناء انتظار إعدامها، أصيبت بنوبة قلبية وتوفيت. ومع ذلك، تم نقلها إلى المشنقة وتم تعليق جسدها، رغم أنها ماتت بالفعل.
وتابعت السيدة لورا فارس حديثها قائلةً: أفكر فيها لأنها تبلغ من العمر 42 عامًا، وهي في نفس عمري، ومثلي، لديها طفلان، وهذا يجعلني أفكر جيدًا في الاختلاف في تجربة النساء في المملكة المتحدة، وتجربة المرأة في إيران اليوم. لذلك، في هذا اليوم، في اليوم العالمي للمرأة، نتضامن مع النساء الإيرانيات، ولا سيما اللواتي وقفن في طليعة الاحتجاجات التي اندلعت في الـ 42 عامًا الماضية، وخاصة في عام 2019، حيث كانت وحشية بشكل خاص، و في عام 2020.
وأشارت النائبة البرلمانية، لورا فارس في ختام حديثها: نحن نتابع تقدمكن وندافع عنكن في البرلمان وسنواصل القيام بذلك، ونحن نتابع أخبار العنف الذي تتعرض له المرأة في إيران. لذا، أعلم أن جزءًا من هذا الاجتماع اليوم هو بالنسبة لنا لنعيد الالتزام بدعمكم، وكأعضاء في برلمان المملكة المتحدة للإقرار بمسؤوليتنا في جعل أصواتكن مسموعة من خلال قنواتنا الخارجية والدبلوماسية الخاصة، ودعم النضال من أجل الحرية التي يمثلها اجتماع اليوم.