الإمام الحسن.. حياة المرح واللهو!

مشهد تمثيلي حول روايات الشيعة عن فاطمة

(بقلم د. يوسف البندر)

بعد موت علي بن أبي طالب، وتنازل الحسن عن الخلافة، كان للحسن على معاوية في كل عام جائزة، أربعمئة ألف درهم! وراتبه في كل سنة مئة ألف!
وقد اصطلح الحسن مع معاوية على أن يأخذ الحسنُ ما في بيت مال الكوفة، فوفى له معاوية بذلك، فأخذه فإذا فيه خمسة آلاف ألف! وقيل: سبعة آلاف ألف (سبعة ملايين)! وعلى أن يكون خراج البصرة له في كل عام، أو دارابجرد (بلدة من بلاد فارس)!
فامتنع أهل تلك الناحية عن أداء الخراج له، فعوّضه معاوية عن ذلك بستة آلاف ألف درهم في كل عام (ستة ملايين)! فلم يزل يتناولها مع ماله في كل عام بالإضافة إلى الجوائز والتُحف والهدايا إلى أن توفى!
كان الحسن كثير التزوج، وكان لا يفارقه أربع حرائر، وكان مِطلاقاً مِصداقاً، يقال: إنه أحصن سبعين امرأة، وقيل: سبعمئة، وقيل: ألف امرأة! وربما كان يعقد العقد على أربعة في المجلس، ويفارق أربعة!
وكان علي بن أبي طالب يقول: يا أهل الكوفة لا تزوّجوا الحسن، فإنه مِطلاق، وقال الواقدي: كان الحسن بن علي مِطلاقاً للنساء! وذكروا أنه طلّق امرأتين في يوم واحد، وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف!
هذا هو الحسن! هذا هو سيد شباب أهل الجنة، هذا هو سبط النبي، وريحانة رسول الله! لقد صدّعتم رؤوسنا به، هكذا كانت حياته، فكان ينكح النساء ويتمتع بالجواري، يتزوج ويُطلِّق، أكثر من ألف امرأة! يصرفُ الأموال، يعيش في ثراءٍ عميم! إثراءٌ فاحش، ودراهم ودنانير! أربعمئة ألف درهم! سبعة آلاف ألف! استولى على بيت مال الكوفة! وخراج البصرة!


ماذا كان يعمل الحسن بن علي؟ ما هي مهنته؟ عمله؟ أفيقوا أيها الناس، كفاكم صراعاً من أجل شخصيات عاشتْ حياتها مرحاً ولعباً ولهواً، وقضت عمرها إسرافاً وبذخاً، وتبذيراً وتبديداً، وإنفاقاً وصرفاً. والناس في فقرٍ وإملاقٍ، وبؤسٍ وحاجة، وشظفٍ وحرمان!
دمتم بألف خير!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
كتاب البداية والنهاية/ ابن كثير/ الجزء الثامن/ الطبعة الثانية 2010/ دار ابن كثير/ دمشق – بيروت

This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

2 Responses to الإمام الحسن.. حياة المرح واللهو!

  1. محسن السامرائي says:

    لقد كان نرجسيا ماديا يتمتع بما اراده ، انما المصيبه ان المتخلفين عقليا الهبل وعديمي العقول ممن يقدسون هكذا شخصيه بل يعبدونها.

  2. SABAH kARAMAN says:

    كيف كانت نهاية حياة الحسن حفيد نبي المسلمين ؟
    رفض الحسن وصية والده علي بن ابي طالب مقاتلة جيش معاوية في دمشق ، بعد ان قاد جيشا ارسله والده علي كان الحسن يقوده . تفاوض معاوية مع الحسن ان لا يقاتله ، ويكافئه معاوية بمال لا يحلم به (ملايين الدنانير) . وافق الحسن على عدم القتال . وسال لعابه على الأموال . وانسحب مقاتليه من الميدان الى مكة والمدينة . ارسل معاوية الى زوجة الحسن بمبلغ كبير من المال مقابل ان تقتل الحسن بالسم . وو وعدها ان يزوجها من ابنه يزيد . نفذت زوجة الحسن ما طلبه معاوية ، فقتلت زوجها الحسن بالسم . لكن معاوية لم يزوجها من ابنه يزيد . وهكذا تحققت مقولة ( طمعه بالمال قتله) . فأين هو الإسلام وعفة ونزاهة حفيد نبي الإسلام الذي تعلم من جده ان يأخذ خمس الغنائم من سرقات الغزوات وسبي النساء . اليس ابن البط عوام ؟ ومن شابه جده فما ظلم .

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.