الإسلام و #اليزيدية !!!
الكثير من الأخوة اليزيديين والأكراد يحملون النظام السوري مسؤولية عدم تعليم (الديانة اليزيدية) للطلاب اليزيدين في المدارس السورية، أسوة بالمسيحية والإسلام. لكن الحقيقة أن حرمان الطلبة اليزيديين من حق دراسة وتعلم ديانتهم في المدارس السورية يعود لأسباب تتعلق بالإسلام وبالعقيدة الإسلامية الرافضة للاعتراف بالديانة اليزيدية كديانة سماوية توحيدية . الإسلام يعتبر (اليزيدية) ديانة وثنية يجب اجتثاثها من المجتمعات الإسلامية. ولهذا السبب حتى في العراق، حيث أكبر التجمعات اليزيدية، لا تعلم الديانة اليزيدية . ورغم مزاعم الأكراد ، بأن اليزيديين ينتمون الى القومية الكردية ، حكومة البرزاني الكردية الإسلامية ترفض تعليم الديانة اليزيدية في مدارس الإقليم للطلبة اليزيديين. ولأن الديانة اليزيدية غير معترف بها من قبل الإسلام ، كانت جرائم عصابات تنظيم داعش الإسلامي الإرهابي أكثر وحشية وعنفاً وفظاعة ضد أهلنا اليزيديين . إزاء هذه الحقيقة ، أطلب من الذين يتباكون على الحقوق والحريات الدينية للاخوة اليزيديين وجهوا انتقاداتكم لدينكم (الإسلام) والى (عقيدتكم الإسلامية) ،وليس للنظام السياسي القائم في سوريا ، أقول هذا ليس دفاعاً عن النظام السوري، وإنما الحقيقة يجب أن تقال. جدير بالذكر، في المرحلة الإعدادية ( سبعينيات القرن الماضي) كان يوجد في مدرستنا في بلدة قبورالبض(القحطانية) – ريف القامشلي- العديد من الطلاب اليزيديين ، احتجوا على فرض تسجيل ديانتهم ( إسلامية) وفرض عليهم دراسة الديانة الإسلامية ، هم طالبوا بتسجيل ديانتهم(مسيحية ) ودراسة (الديانة المسيحية) بدل الإسلامية. لكن للأسف ، لأننا في بلد محكوم بالشريعة الإسلامية ، رُفضت مطالب الطلاب اليزيديين وفُرضت عليهم (الديانة الإسلامية) ..
الوجود التاريخي للإيزيديين ارتبط ببلاد ما بين النهرين. (الديانة الإيزيدية)، خرجت من رحم (الميثولوجيا ) الآشورية البابلية ، التي تركت بصماتها على معظم العقائد الدينية في المشرق .. بالنسبة للهوية القومية لليزيديين ، العديد من المرجعيات والنخب اليزيدية تقول بأن جذور اليزيديين تعود للآشوريين القدماء ولا صلة لهم بالأكراد ، منهم الشيخ الأمير اليزيدي (أنور معاوية) ، ما يعزز هذا الموقف كون جميع الكتب الدينية اليزيدية مكتوبة باللغة السريانية\الآشورية ، وهي كانت اللغة القديمة للشعب اليزيدي . في العقود الأخيرة برز تيار قومي يزيدي يدعو ويطالب الاعتراف باليزيديين كـ” قومية وشعب خاص ومتميز له هويته وثقافته اليزيدية التاريخية الخاصة” .. وكما هو معلوم يوجد بين اليزيديين من وجد له مصلحة اليوم مع الأكراد يقول عن اليزيديين بأنهم( أكراد) لمجرد أنهم يتحدثون الكردية… طبعاً، اللغة وحدها لا تحدد هوية شعب ، وإلا قيل عن الأمريكان وعن العديد من شعوب العالم بأنهم (انكليز) لمجرد أنهم يتحدثون الإنكليزية. (الصورة المرفقة لمعبد لالش المقدس لدى اليزيديين – العراق)
سليمان يوسف