الصورة هي تماثيل لمجموعة من الكهنة السومريين من تل أسمر – محافظة ديالى
الكهنة يظهرون بوضعية العبادة التقليدية في العراق القديم وهي تماثل وضعية التعبد في الإسلام السني .
الإسلام السني وكما قلت سابقاً هو اختراع عباسي من الكيسانية في عهد ابو جعفر المنصور .
الكيسانية أو الكسائية هي فرقة شيعية منقرضة بدأت بوادرها مع حركة المختار الثقفي في الكوفة ولذلك يعرفون ايضاً بالمختارية . وهناك اختلاف واضح حول تسميتهم بالكيسانية .
يؤمن اتباع الكيسانية ويدعون إلى إمامة محمد بن علي بن ابي طالب المعروف بـ”محمد بن الحنفية” ، وهذه الإمامة لمحمد بن الحنفية يمكن ان نلاحظ انها تحتوي على طابع ميثولوجي لها علاقة باساطير الشرق القديم ، خاصة لو ربطنا بعض الاراء التي تربط بين السبأية والكيسانية وحول العلاقة بينهم ، فبعض هذه الاراء ترجح ان المختار الثقفي قام بتجديد الدعوة السبأية بمسمى الكيسانية . والسبأية هي فرقة يعتقد ان انشأها هو يهودي يعرف باسم عبد الله بن سبأ تدعوا إلى إلوهية علي ابن ابي طالب .
في العراق القديم كان الكثير من الملوك يعتبرون انفسهم هم ابناء آلهة ، مثل شاروكين “سرجون الأكدي” وكوديا (اسمه يعني “النبي” ، وادعوا انهم قد ولدوا من الزواج المقدس ، ولذلك كانت لهم مكانة دينية وليست على مستوى الملوكية ، حيث كان بشكل عام ان الطفل الوليد من هذا الزواج الذي يتم بين الكاهنة والإله أو الملك الذي يمثل الإله هو بمثابة شخص له مكانة دينية ، حيث عمد ملوك العراق القديم إلى منع الولادة من هذا الزواج لأن الوليد سوف ينافسهم في المجتمع بسب مكانته الدينية . وهنا نلاحظ ونفترض مثلاً ان محمد بن الحنفية اعتبر عند اتباع الكيسانية ليس مجرد إمام بل هو ابن إله.
Tweet to @MufakerLiberal