نعاس مريب
يجر الصباح من أذنيه
أربع عجلات صغيرة تدور في كل الجهات
كي تنقذ الرغبة
مقبض يد ناعم وأتوماتيكي
كم قصيدة تكتبها تلك الحقائب وراءنا
في غفلة
في جوع متراكم
أظنها قصائد لن تتكرر
كما أغنية البراري في عيون الخيل
حين يذهب الفارس إلى الحرب
وتذهب الخيل إلى الحكاية.
الأشياء أكثر شاعرية من البشر
كما الندى أكثر لاهوتا من الورد
نسحب الحقيبة وراءنا مثل جثة
نقود عتمنا الداخلي
بأنفة وأحيانا باحتقار
ثم نقف أمام مقبرة البيت الجديد
غير آبهين
بشرارة الماضي وهي تصعد السلالم.
آه أيتها الحقائب الآسنة
كم خرافة أصبح لديك الآن
صوتك المسجى
ينخر الأرض
إنك تتألمين قبل كل وصول
تصرخين
كي تدخلي البيت الجديد
وتستقري أعلى الخزانة
ثم تنامين إلى الأبد.