الأب صرخ دخيلك ساعدنا يارب..وشلح محبسو وشكو باصبع ابنو

الكاتبة السورية سلوى زكزك

Salwa Zakzak

فقنا الصبح قبل الخمسة بعشر دقايق..جيراننا عم يودعوا ابنن وعيلتو..امو عم تبكي وتقول الحمدلله وتبوس احفادها..الأب ساكت ووجهو اصفر..الابن والكنة متل الضايعين..وين الشنطة الحمراء..وين جزدان الجوازات..اجت السيارة وهون تغير المشهد..شي متل الصريخ..الأب صرخ وقال دخيلك ساعدنا يارب..وشلح محبسو وشكو باصبع ابنو..الولد يقلو لا..مستحيل..وهويقلو بيجوز تحتاجوه..
الكنة طالعت الولاد عالسيارة، ودعت حماتها وهي عم ترجف وتقلها الله يخليك ضلي اتصلي بامي..
بس مشيت السيارة ،الأم صرخت وقالت كون معن يارب ..
.الأب قال لمرتو انا مو راجع عالبيت رح اختنق..الام قالتلو..دخيلك طلاع معي خايفة قلبي يوقف وانا لحالي…


طلعوا ورا بعض وعم يجروا حالن جر..كلشي سكت..كلشي جمد..حتى قطط الشارع وقفت جنبن جمدانة وساكتة..
لهلق ماطلعوا الجيران عالبرندة..

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.