#اكتب_عن_دارفور_بحبر_من_الدم_و_الدموع ( 3)

الزميل الكاتب عبدالباسط الازرقابي

#اكتب_عن_دارفور_بحبر_من_الدم_و_الدموع ( 3)
اسباب ضياع تاريخ دارفور المبكر .
كما هو معلوم لَدَى معظم الناس التاريخ اصطلاحاً هو الماضي ، لكن أُضيف الى ذلك هو الماضي و الحاضر و المستقبل ، لان في دراسة التاريخ و سَرَدَها على المجتمع يُعيد و يُشكل وجدان المجتمع و سينفتح على بعضه ان كانوا غير ذلك . و كل المجتمع بَنَى له مجداً كان لماضيه ( تاريخه ) اُسس يفتخر به ، و يَعِز على قلوبهم فخر أجدادهم سلوى ، و من هذا المُنطلق
(point)
أُنظر نظرية “كل مجتمع يعرف تاريخه( شامخ او كان وَهَدةُ ) يستطيع ان يبني له المجد عُلا كيفما يشاء “
التاريخ من اهم العلوم كما هو من اصعب العلوم و سبب غالباً يعتريه الاكاذيب ، و مصادر التاريخ جُمة اذكر منها نوعان فحسب .
1/ تاريخ مُسرد تسريداً شفوياً (شفهياً) و هو فاقد المصداقيه لان الروايات تختلف و تتضارب و اقل تصديقاً ( و يسمى تراث شفوي او نقولات شفهية
2/ تاريخ مأخوذة من المصادر مكتوبة اياً كان نوع كتابته رسماً او حرفاً و هو اصدق المصادر .
اما عن اسباب ضياع تاريخ دارفور ، عندما نطلع او نقرأ عن تاريخ دارفور نجد انه فيه كثير و الكثير من الشكوك حتى في القرن السابع عشر القريب و هي فترة ممتدة من 1 يناير 1601 – 31 ديسمبر 1700.
و السبب الرئيسي هي هجرات و التنقلات لان منطقة دارفور تفقر الى الماء و الامم القديمة لا تآوي مكان ليس به ماء لعدم وجود آليات حفر الآبار في تلك القرون لذا يتنقلون و المتنقل لا تاريخ له ،كلما تنقل الى مكان نسى مأوي الذي كان فيه .
و مما قرأت من الكُتب و مشاهدتي للفيديوهات التي لها علاقة بدارفور بان سُكان دارفور هم في اقتتال دائم منذ امد بعيد يقتتلون في اراضي بسبب التنقلات .


و في عهد سلاطين ( سلطنة دارفور الإسلامية ) كل الرحالة الذين زاروا منطقة دارفور طُردوا من قبل سلاطين بحجتهم ان هؤلاء الرحالة ليسوا مسلمين و بإعتقاد السلاطين يريدون نشر ديانة المسيحية . و هنالك سبب آخر و هو إضمحلال التي عاش فيها سُكان دارفور لفترات طويلة و نحن نعيش بها حتى الآن.

عبدالباسط الازرقابي.

About عبدالباسط الازرقابي

كاتب السوداني عبدالباسط الازرقابي عبدالباسط الازرقابي من السودان
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.