ودخل عام جديد على البشرية يحمل بطيات ايامه ما هو مجهول وعلى امل ان العلم ينهي معاناة البشرية من الجائحة الكورونية ، بعد انقضاء عام ثقيل الظل حمل الويلات والمآسي والرعب بأيامه ، واجتاح العالم منذ شهر اذار الماضي وغير انماط الحياة في دول العالم وشعوبها ، واودى بحياة ما يقرب من المليون ونصف من الارواح البريئة واصابات بالملايين بين شعوب العالم وانتشار الوباء بكثافة ، اضطرت معه الحكومات من سن القوانين والتشريعات واعتماد سياسة الاغلاقات بتسكير الحدود مع الخارج بكافة الوسائل المتاحة ، وبمنع التجمعات في الافراح والاتراح واغلاق كل وسائل الترفيه والانشطة حفاظاً على سلامة مواطنيها ، وذلك بعدم انتشار الجائحة والسيطرة عليها ولكن ، كلما تكللت بعض الجهود بالنجاح تظهر انتكاسة جديدة تعيد الامور الى المربع الاول ، فضلاً عن ظهور سلالة جديدة من الكورونا في بعض الدول ك بريطانيا والهند اشد فتكاً من شقيقتها …؟؟.
خبراء علم الفيروسات يصرح بعضهم عن عدم السيطرة على الجائحة قبل 4 سنوات ، وان اللقاحات لمكافحة الوباء بدائية وفي طور التجارب غير المضمونة النتائج ، رغم كثير من المؤسسات والشركات المتعاونة فيما بينها على انتاج اللقاحات في المانيا واميركا فرنسا ، لم يعلن فعاليتها رسمياً واعتمادها من منظمة الصحة العالمية ، وذلك سيكون مؤشراً بان اللقاحات ما هي سوى تجارب في بداية انتاجها ، برغم الاعلان عن نجاح بعضاً منها لاغراض ( تجارية ) سيدفع ثمنها الموطن المصاب بين الشفاء والوفاة ….؟!.
انماط الحياة في دول العالم ستتغير الى غير رجعة في الاعوام القادمة ، ولن تعود كسابقتها كما يصرح خبراء علم الاجتماع ورجال
السياسة والاقتصاد ، مما سوف تضيق سبل الحياة والعيش في كثير من الدول ، والتي لا تستطيع التكيف مع الاوضاع الجديدة المفروضة بسبب جائحة الكورونا ، وبعدم وجود اللقاح الناجح والمعتمد ..، نسأل الله العون والرحمة بان يجنب خلقه ما هم به وما هو مجهول وقادم ، وان يكون هذا العام والاعوام القادمة اعوام خير وسلام على العالم اجمع ، وان يبدل الحال بافضل منه انه سميع مجيب ، وكل عام والبشرية جمعاء بخير وسلام وامن وطمأنينة .
ميخائيل حداد
سدني استراليا