العلاقات اليونانية العثمانية التركية لم تعرف الهدؤ والاستقرار منذ ان كانت اليونان تحت احتلال الامبراطورية العثمانية ، ولحين بدء ثورة الاستقلال والتي بدءت عام 1821م ولغاية 1832م وانفصلت اليونان عن الدولة العثمانية لتصبح مملكة مستقلة ذات سياده تسيطر على معظم الجزر في بحر ايجة ، ومنذ ذلك التاريخ وليومنا هذا شابت العلاقات اليونانية العثمانية التركية عدة حروب تارةً ، وطوراً تحالفات ما ان يجف حبرها حتى تبدء الخلافات من جديد ، لفرض السيادة على بعض الجزر وحدود المياه الاقليمية في بحر ايجه وشرق المتوسط ، ولكن المعضلة الكبرى في تصعيد التوترات ولتبقى حجر العثرة امام اي تقارب بين البلدين هو احتلال شمال قبرص عسكرياً عام 1974 وطرد سكانها اليونانيين ، وتحويله لدولة مستقلة غير معترف فيها عالمياً سوى من النظام التركي الاردواني ، ومما يزيد الامور سؤاً ويسيل له لعاب الاردوغان عمليات ومحاولات السيطرة على المياه الاقليمية في شرق المتوسط ، والتابعة الى اليونان وسوريا ولبنان ومصر وضمن خرائط دولية معترف بها كحدود مياه اقليميه لتلك الدول ، وذلك لغنى تلك المياه ب آبار البترول وحقول الغاز والتي قُدرت بمليارات البراميل البترولية و مليارات الاقدام المكعبة من الغاز الطبيعي …، وما يزيد الطين بلة ايضاً عمليات التهديد والاستفزاز والابتزاز التي يقوم بها الاردوغان ، بارسال بوارجه الحربية لحماية سفن التنقيب بالقرب من شواطئ الجزر اليونانية في بحر ايجه مخالفاً القوانين والاتفقات الدولية ، كما جزيرتي رودس ومالطا في المتوسط بحجة تحالفه مع ليبيا بحدود مياه اقليميه مشتركه وهو بعيد الاف الاميال ، وارسال ارتال من دباباته ومدرعاته الى
الحدود اليونانية لضرب عصفورين بحجر ، الاول ارهاب اليونان بالقوة العسكرية ، والثاني ابتزاز دول الاتحاد الاوروبي بفتح حدوده بتفييض مئات الالاف من الهمج والرعاع من خلال حدوده المشتركة مع اليونان الى دول الاتحاد الاوروبي ، لاستمرار الابتزاز ودفع مليارات الدولارات خاوةً لابقاء حدوده مغلقه امام تدفق الهجرات غير الشرعية . دول الاتحاد الاوروبي في حالة قلق من التصعيد بين الدولتين ، فارسلت المندوبين لكلا الدولتين وبمساعدة والاشتراك من امين عام الامم المتحدة انطونيو غوتيريش ، لجمعهاعلى طاولة المفاوضات لايجاد صيغة مشتركة الحلول المناسبة لنزع فتيل الحرب بين الدولتين العضوين في حلف الناتو ، والذي سيجد اعضاءه ما من سبيل سوى وضع حدٍ ل لغة التهديد والوعيد ، وكما صرح امين عام حلف الناتو شتو لتنبرغ في حال اندلاع حرب بين الطرفين فسيكون موقف الحلف مساندة اليونان ، وذلك لتحجيم العونجهية والغرور وانفصام الشخصية الاردوغانية ، لحتى يستقر العالم بالسلام والامن وتنعم الشعوب بالاستقرار والازدهار ، وتتخلص من احلام اصحاب الامبراطوريات البائدة ، واخراس طبول الحرب الاردوغانية .
ميخائيل حدد
سدني استراليا
من ألأخر
١: صدقني هو أضعف من أن يشن حربا في أي مكان ، بدليل وقوفه كالبومة أمام خط السيسي الأحمر في ليبيا ، لأنه محاصر دولياً وإقتصاده زفت الزفت سيكون لو قرر الاتحاد الاوربي معاقبته ، وهو الاهم والاخطر خشيته من قادة جيشه ، لذا فكل ما يفعله هو إشاغله خارج أنقرة ، بدليل رفض العديد منهم تنفيذ أوامره ، وأخيرا تهديد بايدن له بتأديبه لو فاز ؟
٢: وأخيراً
وما مناورات الاتحاد الاوربي معه الا ذَر رماد في العيون لدفعه لإرتكاب حماقة وبعدها تدميره دولته وتصفيته ، لأن هذا ما قررته القوى الكبرى جميعها ، فلا عباءة الدين قادرة على حمايته ، ولا جيشه مستعد للتضحية بنفسه في سبيل تحقيق جنونه ، سلام ؟