عندما التقى “أينشتاين” و “زغلول النجار”.. مناظرة حول الإعجاز العلمي في القرآن
هذا الحوار ليس كأي حوار تبثه قناة تلفزية أو يوتوبية أو فيسبوكية، ليس كحوارات الجرائد والمجلات؛ هذا الحوار يخرج عن قواعد المألوف وقوانين الزمان والمكان، كل شيء يحدث في هذا الحوار ممكن، هنا تلتقي أبعد حدود العلم بأقصى درجات الإيمان، هنا يلتقي التخلف بالتقدم في رقصة كونية، حيث نتساءل عن ماهية هذا العالم بين أبرز قطب علمي وهو الفيزيائي “ألبرت أينشتاين” وأبزر قطب في الإعجاز العلمي “زغلول النجار” الذي يرى أن كل ألغاز الكون حكاها القرآن كتاب المسلمين المقدس، يكفي فقط عقل متمكن علميا ليفككها أو ليطابق وصف أهم النظريات العلمية بشتى الآيات المذكورة قبل أكثر من 1000 عام. مهد للحوار : حمودة إسماعيلي.
– سيد زغلول النجار، عندما نقول أينشتاين نقول نظرية النسبية، فهل هناك ذكر لهذه النظرية التي قلب تأثيرها رؤيتنا للعالم ولأنفسنا فيه، هل جاء بها ذكر في كتاب القرآن ؟
زغلول : بداية أود التوجه بالسؤال إلى البروفيسور ألبرت أينشتاين ليخبرنا بماهية أسرع شيء بالكون ؟
أينشتاين : هل يسخر مني؟ أسرع شيء بالتأكيد هو الضوء.. أرجوك لا تقل لي التشابك الكمي وتبدأ بالتحدث ك”نيلز بور” وتخاريفه أو ما يبدو لي ك
Spooky Action at a Distance
أي التأثير الشبحي عن بعد، حيث إذا تشابك جسيمان دون الذرية، فإنهما يستمران بالتواصل لحظيا حتى لو تباعدا سنوات ضوئية. كيف يحدث الاستقطاب؟ وبناء على أي قوانين؟ وكيف يستمر التواصل؟ إسأل نيلز !
زغلول : لا سأتحدث عن شيء أعظم غاب عنكم.
أينشتاين : شيء أسرع من الضوء كما قلت ؟ تفضل.. أرجو فقط أن يكون خاضعا لقياسات كي يسهل إدراكنا له.
زغلول : بالتأكيد.. لا تحمل هما.
أينشتاين : هيا أتحفنا !
زغلول : أنت تعلم سيد أينشتاين أن الملائكة مخلوقات نورانية، مخلوقة من النور، والنور هو ضوء، طبعا كما هو معروف فالضوء ينتقل بسرعة مليار و80 مليون كيلومتر في الساعة، يقول الله عز وجل في القرآن بسورة المعراج “تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة”، باختصار وبعد القيام بحساب فرق السرعتين بحسب الزمن سنجد أن الملائكة تنتقل بسرعة 90 بليون كيلومتر في الساعة، وبالتالي هي أقصى سرعة يمكن الانتقال بها في الفضاء الكوني.
أينشتاين (مقاطعا) : عن ماذا يتحدث هذا السيد !!
زغلول : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم..
أينشتاين (مقاطعا مرة ثانية) : انظر أنا غير مهتم كيف حسبت ذلك ولا أريد أن تشرح لي، أريد فقط أن أوضح لك بأنني اضطلعت على غالبية النظريات التي جاءت بعد النسبية والتي حاولت توحيد فهم شامل لفيزياء الكون، من نظرية الجاذبية الكمية إلى النسبية الداخلية مرورا بنظرية الأوتار، بما في ذلك التفاسير حول تشكيل فضاء ثلاثي الأبعاد بناء على سطح ثنائي الأبعاد يخضع للقياسات الكمية إلخ، وبإمكاني تقبلها جميعها بكل صدر رحب لكن أن تأتي وتتحدث بمصلحات دينية فهذا لا يعقل، وغير مقبول بهذا المجال !
زغلول : حتى أنت نفسك تتحدث بمصطلحات دينية.
أينشتاين : متى ؟
زغلول : قلت بأن الله لا يلعب النرد !
أينشتاين : لم أقصد شخصا يجلس مراقبا الكون، أنا أشير به للقوانين الفيزيائية المحركة للكون، فهل تأتي أنت وتقدم لي نظرية حول طيران الملائكة ؟ لقد سبق وصرحت بأن هذه الأمور قصص صبيانية على غرار الأقزام السبعة.
زغلول : يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
أينشتاين : لا تقل لي أنك حسبت هذا النور كذلك ؟! مشكلتك أنك متأثر بسلسلة “ستار تريك” حرب النجوم، يجب أن تدرك أنك لا يمكن أن توائم الفيزياء بأي تصور ديني. الدين تصورات بدائية عن الزمان والمكان، أما الفيزياء فهي تصورات عقلية محضة، مستمرة ومتواصلة مع المتغيرات العلمية.
زغلول : الله يخاطب المتدينين بلغة الدين، والعلماء بلغة العلم، ونحن نسعى لإبراز لغة العلم في القرآن.
أينشتاين : إبراز ماذا ؟ الدين قصة مكتملة، الكون لا يزال في طور الحكي، وللإشارة ما يحكيه لا يمت بتاتا لمقاصدك ومعتقداتك.
زغلول : القرآن فند نظريتك قبل مئات السنين.
أينشتاين : أنت سافرت عبر الزمن، وعلقت في عصر سحيق، عندما ترجع سنكمل الحوار.
الاول بحث في المناجم واستخرج الذهب ، والثاني استخرج القمامه وراح يلمعها لتبدو ذهبا ، شتان بن العقل والجنون ، والعلم والجهل الابدي.
من ألأخر …؟
١: مناظرة تستحق التأمل والمتابعة وتكشف الفرق بين العاقل وبين من دينه التقية والخديعة ، ولهذا تراهم يفتخرون في كذبهم وخزيهم ؟
٢: يقال { بأن العقل زينة وخزينة ولكن البعض جعله مع ألأسف بطيخة أو يقطينة } ؟
٣: وأخيرا…؟
يقول سليمان الحكيم { شاهد الزور لا يتبرر والمتكلم بالاكاذيب لا ينجوا} فالويل لهم من يوم الدين ، سلام ؟
عالم و دكتور الجيولوجيا زغلول افندي لم يتطرق لكلمة واحدة في حواره العلمي في العلم والفيزياء ، بل تكلم في انطلاق الملائكة بسرعة اختلف عليها قرآنه نفسه . فمرة قال ان الملائكة وصلت لهدفها في يوم مقداره الف سنة مما تعدون، ومرة قال ان الملائكة انطلقت بماراثون فوصلت خط النهاية بيوم سرعته ومقداره خمسون الف سنة مما تعدون .
أن كان مؤلف القرآن لا يعلم سرعة الملائكة ويلخبط فيها لأن سرعها متغيرة و لاتخضع لقانون ثابت في السرعة والزمن ، فهل سيعرفها عالم الزغاليل ويتناطح مع انشتاين ؟