محمد الماغوط
سقطتُ ذات يوم في حفرةٍ من حفريَّات الإنشاءات أو الترميم لا أحد يعلم ، فكسرت يدي و قد أنفقتُ مدخراتي و استدنتُ الكثير من أجل العلاج و الاستطباب .
و قد أشار عليَّ أحد المنظِّرين العرب في قضايا حقوق الانسان ، بأنني لستُ المسؤول عما حدث ، و أن المسؤولية تقعُ على عاتق الجهة الرسمية التي لم تحتط للامر ، و لم تضع إشارة واضحة لوجود الحفرة لا في الليل و لا في النهار ، و أنه يحقُّ لي كمواطن المطالبة بتعويضٍ قد يصلُ إلى مئات الالوف .
و عندما قصدتُ الجهة الرسمية المسؤولة عن مثل هذه الحفر ، و يدي معلقة بعنقي ، نصحني موظف الاستعلامات بأن أنصرف فوراً ، و إلا كسروا ليَ الثانية .