نحن نكتب الشعر
أنا والطريق والسائق
وما هذه المسرات النادرة في الهواء
سوى جيوب ضحكاتنا المثقوبة
عندنا عشنا في دفتر ديون أصفر
ومتنا كحناجر تنشد القرآن.
للطريق رائحة ثدي
للسائق وجه شحاذ أعمى
وليقظتي شجرة كينا أول الخريف.
ما إن تصل الطريق إلى الحب
ما إن يصرخ السائق في المرآة
ما إن يمشي الشراع في جنازة اخماتوفا
حتى يمضي قلبي في التلاشي
أطلب من السائق أن يتمهل
فيطلب أجرته
وتطلب الطريق أولادها.
كيف أجيء إليكَ أيها الأليف في قفص رمادي
أيها الشاطئ المتعصب حول صخوره
رموشي عجوز
لا تحمي ضعفي
وهذه الشرايين الناعمة الحمراء
أسلوبي الجديد في العيش
وقد أصبح الشِعر خارج البيت
والدم
والحرب
وصار للكينونة لهب وفراشة وكرسي.