أنا روزنامة جدي الآن
معلقة على الحائط المهترئ
ينزع يومي أحدهم
كي يكتب مذكراته
تنزع الريح قلبي
كي تسافر مجددا.
أنا سجادة قديمة في متجر عتيق الآن
يلمسني سائح ويسأل عن أصلي وعمري
ثم يلتقط صورة لي
ويمضي.
أنا دمعة العاهرة في قبوها المظلم الآن
وهي توزع ثمن جسدها فوق السرير:
هذه فاتورة التسريحة والمكياج والضحك
وهذا ثمن إيجار البيت
وما تبقى سأرسله للجندي الصغير
أخي في الصحراء البعيدة.
أنا العشب الذي سيموت بعد قليل
بعد أن تمدد اللاجئ قربي
حقيبته وسادة
وجسدي سرير
غفوة صغيرة كافية
لأتيقن
أنني حضن.
الآن
أنا تذكرة القطار الخائفة
ارجف بين مناديل ممزقة
ووصفة دواء
وسلسلة فضية فارغة
لا تحمل أي مفتاح أو عنوان أو تذكار.