أمريكا وأكراد سوريا !!! . أن تحث الولايات المتحدة الأمريكية ، كل من (المجلس الوطني الكردي و حزب الاتحاد الديمقراطي) على ضرورة إجراء مصالحة وإنهاء الخصومة والعداء بينهما وأن ترعى أمريكا نفسها مفاوضات مباشرة بينهما لأجل توحيد الموقف الكردي والمشاركة بوفد كردي موحد في مفاوضات الحل السياسي للأزمة السورية، يعني بأن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت تكشف عن أجندتها السياسية الخاصة بأكراد سوريا. البعض من السوريين بدأ يخشى من أن يكرر الاحتلال الأمريكي في الشمال الشرق السوري ما فعله لأكراد العراق في الشمال العراقي(اقليم فدرالي)، إبان غزو أمريكا واحتلالها للعراق 2003 .. حول هذه الموضوع أقول: سوريا ليست العراق .. والشمال الشرق السوري ليس الشمال العراقي، لجهة التركيبة السكانية والتوزع الديمغرافي، حيث الأكراد السوريين لا يشكلون أكثر من 10% من سكان منطقة الجزيرة السورية. والأهم من ذلك ليست أمريكا وحدها عسكرياً في سوريا وفي الشمال الشرق السوري. هناك المحتل التركي والمحتل الايراني والوصي الروسي ، وهم على خلاف عميق مع الولايات المتحدة لجهة سياستها وأهدافها في سوريا والمنطقة عموماً، ناهيك عن وجود قوات عسكرية للنظام السوري في أهم مدن الجزيرة (القامشلي والحسكة) مدعومة بميليشيات من العشائر العربية الموالية للنظام.. حتى، ما يعرف
بـ” قوات سوريا الديمقراطية” المقادة كردياً من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي -بي واي دي ، التي تسيطر على غالبية منطقة الجزيرة والمدعومة من قبل أمريكا وحلفائها الغربيين ، نحو نصف هذه القوات هم من أبناء العشائر العربية.
سليمان يوسف