أصحاب الأُخدود.. وخِداع المسلمين!
(بقلم د.يوسف البندر)
لقد لَعنَّ الله أصحاب الأُخدود في الآية الرابعة من سورة البروج “قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ” وقد ذكر المفسرون قصتهم، حيث قيل إنهم كانوا أهل كتاب، وقد كانت الخمر أُحلت لهم، فشربها ملك من ملوكهم حتى ثمل منها.
وحينما ثمل هذا الملك تناول أخته فوقع عليها، ولما ذهب عنه السُكر قال لها: ويحكِ، فما المخرج مما ابتليتُ به؟ فقالت: اخطب الناس، فقل: يا أيها الناس إن الله قد أحلّ نكاح الأخوات!
حينما قرأت قصة أصحاب الأخدود وملكهم الذي خدعهم وقام بتبديل وتغيير شريعة كتابهِ المقدس، ليتمكن من نكاح أخته، تذكرتُ ملكاً آخر قد بدّل وغيّر أيضاً شريعة كتابه ليتمكن من نكاح زوجة ابنه!
فما أشبه هذا الملكُ بذاك! لكن الفرق أنّ الإله لعن الأول وجعله أحقر البشر، وبارك الثاني وجعله خير البشر! تلك إذاً قسمة ضيزى!
دمتم بألف خير!
المصادر:
تفسير الطبري/ تفسير البغوي.