الله
في المقام البعيد أعلى السفح
وقرب أرجوحة صدئة نبتت بين قبرين
تزوجني حبيبي
خفق قلبه في يدي
شم في رائحتي غار أمه
غرقتُ في مائي
وأنا أرى خوفي يذبح تحت عينيه
غنت لنا النساء وأشجار الدلب وأشواك الضفة
ورقصت الطيور على ساق واحدة.
ولما وقفنا مودعين
لم نستطع الرحيل
ولم نعرف كيف نصنع ايماءة واحدة ثم نُتلفها
كانت هشاشة الشمال تصفق مع الريح
هبط قلبي إلى الوادي
وصعدت من رأس حبيبي قرنفلة يابسة
فسقطنا من جديد
هو تعرّف على شجرة لبلاب يكتب مذكراته في أوراقها
وأنا ذبحتُ جديًا بقرنين أسودين
وانتظرت قرب باب المقام
ألمُّ الغبار والأوراق وأعقاب السجائر على جانبيّ الطريق
بعد أن تنتهي
الأرامل والعوانس
الغرباء المرتعشين
الأكتاف التي تحمل الأطفال والديوك معًا
اللصوص وقطاع الطرق
بعد أن ينتهي
العالم والقمر والله
من الوفاء بنذورهم
في الساعة الرابعة فجرا
أول الخريف.
من: أريد قتلك في مكان يحبنا…أو أريد أن أقتلك في مكان يحبنا- دار ميريت_ ٢٠٢١