آية وتعليق – 4 –

تحدى القرآن البشر أجمعين أن يجدوا فيه خطأ واحدا، قال مؤلف الكتاب : إن وجدتم فيه أخطاءً كثيرة فهو ليس من عند الله .
بعد ان تدبرنا القرآن ودرسناه جيدا لسنوات عديدة،وجدناه مليء بالمتناقضات بالأخطاء الإملائية والنحوية والبلاغية والتاريخية والعلمية، وأنه كتاب منقول عن كتب اليهود توراتهم تلمودهم وقصص من أساطير الأولين .
نستعرض بعض من آيات القرآن ونناقش الأخطاء التي فيه لنثبت للمسلمين ان القرآن ليس كتابا من وحي الله، إنما كتبه بشر يخطئون ويصيبون .
ϖ-;- القرآن : ” قال (فرعون) أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى ” طه 57
التعليق : هذا كلام غير معقول ومعكوس، فالمرجع الأساس لقصص موسى وفرعون هو التوراة التي كتبها موسى بنفسه، والقرآن اقتبس منها مع تحريف بعضها . والتوراة تخبرنا بأن موسى لم يأت مصرَ ليخرج فرعون وشعبه منها، إنما العكس هو الصحيح. موسى هو من طلب من فرعون مصر أن يسمح لبني إسرائيل الرحيل من مصر – أرض العبودية – إلى الأرض التي وعد الله بأن يعطيها لبني إسرائيل .
ϖ-;- القرآن :” قالوا ان هذان لساحران يريدان ان يخرجاكم من أرضكم بسحرهما” طه 63
التعليق : في هذه العبارة خطأ بقواعد اللغة، والأصح أن يقال: ” إن هذين لساحران ” ..إن تنصب اسمها وترفع خبرها . كما نقول إن الفارسين شجاعان .
ϖ-;- القرآن : ” قال فإنا قد فتنا قومك من بعدك وأضلهم السامري” طه 85
التعليق : نسب القرآن ضلال اليهود وعبادتهم العجل إلى الله، لأنه هو الذي فتنهم بقوله: (إنا قد فتنا قومك)، ثم اتهم السامري بتضليل القوم (وأضلهم السامري) !
السامري اسم ينسب لمدينة السامرة في وسط إسرائيل . في زمن موسى لم تكن السامرة موجودة و معروفة إلا بعد خروج اليهود من مصر بأكثر من 400 عام ، فكيف عرف القرآن أن الرجل سامري ؟
ϖ-;- القرآن : ” وسخرنا مع داود الجبال يسبّحن والطير وكنا فاعلين” الأنبياء 79
الأصح لو قال : [ وسخرنا مع داود الجبال والطير يسبّحن ] .
مؤلف القرآن يعتقد أن الجبال والطيور تسبح لله . لا الجبال ولا الطيور لها عقل تفكر وتعرف الله فكيف يسبحن له . القرآن قال عن لسان الله : وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون، وهؤلاء أصحاب عقول تعرف الله تعبده وتسبح له وليس الجبال والحيوانات .
ϖ-;- القرآن : ” ولسليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكنا بكل شيء عالمين، وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَن يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ” الأنبياء 81-82
التعليق : قال المفسرون بأن الله سخر الريح لتنقل سليمان إلى بلدان بعيدة، وعند الرجوع للتوراة وكتب سليمان لا نجد لها القول أي صحة . كما نجد خرافات ما أنزل الله بها من سلطان . فلا الشياطين كانت تخدمه وتغوص لاستخراج اللؤلؤ والمرجان لتزيين قصوره ومعبده، ولا كان يكلم الحيوانات ويفهم لغاتها .
ϖ-;- القرآن : “وان يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون” الحج 47
: ” تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة” المعارج 4
التعليق : هل اليوم عند الله مقداره ألف أو خمسين ألف سنة مما تعدون ؟

ϖ-;- القرآن : ” فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون” المؤمنون 101
: ” وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون” الصافات 27
التعليق : هل هم يتساءلون أم لا يتساءلون ؟
ϖ-;- القرآن : ” وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا” الفرقان 5 – 6
التعليق : اتهم المشركون محمدا بورود أساطير الأولين في القرآن . عند التدقيق في الآية، لا نجد فيها نفيا وتكذيبا لهذا الإتهام أو محاولة للدفاع عن محمد والرد على اتهام المشككين والمشركين . بل نجد أن الآية تنفي فقط أن تكون الأساطير من اختراع محمد نفسه، بل أنها تملى عليه وهو يكتبها بكتابه . وحتى إن كانت اساطير فهي سر أنزل من عند الله .
تعجب الإمام الرازي في تفسيره لهذه الآية من عدم نفي التهمة عن محمد بل تأكيدها .
ϖ-;- القرآن : “وحشر لسليمان جنوده من الجن والانس والطير فهم يوزعون” النمل 17
التعليق : لم يكن جنود سليمان من الجن والشياطين والطير، بل كانوا رجالا من بني إسرائيل فقط .
ألم نقل أن قصة سليمان مليئة بالخرافات والخزعبلات ؟
ϖ-;- القرآن : ” وَتَفَقَّدَ (سليمان) الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ ” النمل 20 -21
التعليق : هل يعقل بأن سليمان يفكر بتعذيب وذبح طيرا صغيرا لمجرد أنه غائب عن مجلسه ؟
لماذا لم يخبره جواسيسه من الجن والعفاريت أين هو الهدهد، وأنه يقوم بمهمة لصالح للملك ؟
ϖ-;- القرآن : ” قَالَ (سليمان) يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ ” النمل 38 – 39
التعليق : عفريت من الجن تطوع لجلب عرش الملكة بلقيس من مملكتها في سبا باليمن بطرفة عين، قبل أن تصل الملكة إلى مملكة سليمان، فلما أتت أراها إياه ، فأسلمت !!
هذه احدى القصص الخرافية التي في قصة الملك سليمان ، الملكة بلقيس ملكة سبأ اتت لتسمع حكمة سليمان و ترى عظمة ملكه وفرة خزائنه من الذهب والفضة وروعة قصوره وفخامة المعبد الذي بناه للصلوات . ولم تأت لتسلم على يديه وتغير من ديانتها . كتب سليمان في التوراة تحكي كل شئ عن سليمان ما عدا هذه الخزعبلات .
ϖ-;- القرآن : ” وقالت امرأة فرعون قرة عين لي ولك، لا تقتلوه عسى ان ينفعنا او نتخذه ولدا وهم لا يشعرون” القصص 9
التعليق : هذه الآية تتحدث عن العثور على موسى وهو طفل رضيع في ضفاف نهر النيل موضوعا في سلة تطفو على ماء النهر، استنادا إلى التوراة ، ابنة فرعون هي من عثرت عليه وتبنت الطفل وأسمته موسى أي المنتشل من الماء، ولا دخل لامرأة فرعون بالعثور على موسى أو تبنّيه بعكس ما ذكره القرآن . فهناك تناقض بين الكتابين في قصة موسى .
ϖ-;- القرآن :”قال (مدين لموسى ) اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين على ان تأجرني ثماني حجج فإن اتممت عشرا فمن عندك ” القصص 27
التعليق : تخبرنا التوراة وهي المرجع الصح لقصة موسى، انه ساعد ابنتي موسى للاستسقاء من البئر ، فأكرمه الكاهن مدين بتزويجه أحدى بناته لأنه القوي الأمين بدون أن يشترط عليه أن يخدمه ثمان أو عشر سنين . مؤلف القرآن اختلط الأمر عليه بين موسى ويعقوب الذي اشترط عليه خاله لابان أن يخدمه برعي الغنم لسبع سنين كي يزوجه احدى بناته .
هذه الأخطاء دليل واضح أن القرآن كتاب من تأليف محمد وصحابته، وما تعلمه من القس النصراني ورقة بن نوفل وأحبار اليهود ورهبان النصارى عن التوراة والإنجيل من قصص الأنبياء . حرفها وكتبها في القرآن مدعيا أنها وحي من الله . حاشا لله أن ينزل وحيا خليطا بالأخطاء في القرآن وبصيغة أخرى بالتوراة .

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.