هذا نظام إما ان يبقى كله او يرحل كله

#أعتذر سلفا من القارئ عن الكلمات النابية في الحادثتين التاليتين
– الحادثة الأولى
بعام ١٩٩٨ عندما زرت الأستاذ القاضي الجليل العلامة نصرت منلا حيدر في منزلة بحي الشهباء بحلب وكان حينها رئيس المحكمة الدستورية في سورية ، لاحظت علائم الإنكسار والالم ظاهره على وجهه ، ولما سألته عن السبب و ألححت عليه أجابني بعد تردد قائلا :
منذ قليل كان الرئيس حافظ الأسد يكلمني على الهاتف وسألني : نصرت . ما هو المؤيد الجزائي للرئيس عندما يخالف أحكام الدستور
أجبته : سيدي . لطالما الدستور ينص على أن رئيس الجمهورية موكول إليه أمر حماية الدستور فلا يتصور عقلا أن يقوم الرئيس بمخالفة أحكام الدستور
رد علي قائلا : تلحس طيزي وأغلق الهاتف !!!

– الحادثة الثانية
بعام ٢٠٠٤ عندما تقدمت بطلب خطي إلى القيادة القطرية طلبت فيه إعفائي من مهمتي كعضو في قيادة فرع حزب البعث بحلب ، على الفور استدعاني الأمين القطري المساعد الدكتور سليمان قداح إلى مبنى القيادة القطرية بدمشق ، ولما دخلت الى مكتبه فوجئت بوجود بشار الأسد الذي سألني على الفور عن الأسباب التي دفعتني إلى تقديم هذا الطلب لكنه لم ينتظر جوابي وإنما عرض علي عدة مواقع قيادية وكان جوابي له هو : أريد التفرغ في العمل القضائي فقط
رد علي قائلا : تلحس طيزي !!!
#العبرة
هذا نظام إما ان يبقى كله او يرحل كله ، وان كل من يريد ان يحاوره بهدف المشاركة معه عليه أن يتوقع العبارة ذاتها ( ….)
منقول من صفحة القاضي
حسين حمادة

This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.