لمن تقرع (أجراس كنائس) عامودا ؟؟

لمن تقرع (أجراس كنائس) عامودا ؟؟: مدينة (عامودا) السورية، المحاذية للحدود التركية في اقصى الشمال الشرق السوري- كما الكثير من مدن وبلدات محافظة الحسكة- كانت ذات غالبية مسيحية(سريان/آشوريين و ارمن) . بعد المذبحة التي تعرض لها مسيحيو البلدة 1937 ، بتحريض من بعض آغاوات الأكراد انتقاماً من فرنسا لقصفها مواقع المتمردين في البلدة، بدأ الوجود المسيحي ينحسر فيها شيئاً فشيئاً، حتى فرغت تمام من المسيحيين واغلقت كنائسها. عامودا الخاضعة لسيطرة الأسايش الكردية منذ 2012، آخر عائلة سريانية مسيحية ( سعيد جرجس) هُجرت منها 2015،حيث القيت قنابل على المحل التجاري لسعيد . 2012 تم ترميم كنيسة (يوحنا المعمدان) للسريان الكاثوليك، وبالأمس الخميس 20 تموز تم الاحتفال بترميم وفتح كنيسة (مار الياس) للسريان الأرثوذكس(من اقدم كنائس الجزيرة السورية)، لتقرع أجراسها من جديد بعد أغلاق دام عقوداً. تساؤلات تفرض نفسها وسط هذا المشهد الاحتفالي الكئيب: لمن ستُقرع أجراس كنائس عامودا؟؟ ما الجدوى من ترميم وفتح كنائس عامودا وهي خالية من العنصر المسيحي؟؟. هل من “رسائل دينية او سياسية” تريدها ابرشيات الجزيرة للسريان(ارثوذكس وكاثوليك) من فتح كنائسها ، ولاية (جهة أو جهات) موجهة هذه الرسائل؟؟ .. أم أن ثمة علاقة بين عودة نواقيس كنائس عامودا لتقرع من جديد، وتحول بعض أكرادها الى المسيحية؟؟ تساؤلات مهمة، الاجابة عليها برسم بطاركة السريان( افرام كريم و يوسف يونان) ..
سليمان يوسف

This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.