المحامي ادوار حشوة : ما ربحه القوميون السوريون وما خسروه !

عندما اجتاح المكتب الثاني بقيادة السراج الحزب القومي السوري اعتقالا وتعذيبا بعد مقتل الشهيد عدنان المالكي كنت فتيا ولكن لم اقبل ان يتم تحويل مقتله ليصبح قميص عثمان استخدمه العسكر لتصفية حزب سياسي بكامل أعضائه من أجل جريمة ارتكبها أفراد بدون ومن وراءً القيادة ومن أجل ذلك دخلت في حوار صاخب مع الأستاذ ميشيل عفلق
وقلت ان تسليط مكتب مخابرات لتصفية حزب سياسي عمل خطير يبرر لهذه الأجهزة في المستقبل ان تصفي من يعارضها من احزاب البلد وقلت الجريمة يحاكم منفذوها كأفراد والحزب يندد بسياسته وعن طريق الانتخابات يحذف أو يقلل دوره ويومها تقبل أقوالي من باب النقد الذاتي ولكنه رفض الدخول في حوار حول ذلك .
المهم ان هذه الأجهزة استفادت من هذه السابقة وصارت تصفي كل أحزاب الساحة بل وتتولى صنع قياداته !
أقول هذا لكي يتقبل الأخ عصام المحايري ورفاقه ما يمكن ان اسميه نقدا ذاتيا.
كان الحزب القومي السوري أول ضحايا العدوان على الديمقراطية من قبل العسكر وأجهزتهم فكيف يوالي ديكتاتورية عسكرية وهو الأولى ان يشايعً أحزابا وقوى وشخصيات ديمقراطية عانت من اجهزة الانظمة كما عانوا وكيف لم يستفيدوا من تجربتهم بالبحث عن ضحايا قمع هذه الأجهزة والتوحد معها بل اختاروا العكس فكانت مفارقة تدعو للخجل .
كانت الثورة الشبابية ضد الديكتاتورية العسكرية التيً حكمت سورية بأجهزة المخابرات لمدة ستين عاما من عمر الاستقلال
وكثيرون من الشبابً انتظروكم في صفوفهم كاول المقموعين وضحايا هذه الأجهزة ولكن للأسف لم يجدوكم

About ادوار حشوة

مفكر ومحامي سوري
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.