الانتخابات ليست الا لتحكيم دعائم الدكتاتورية الدينية

 إذعان مجلس خبراء الملالي بعدم شرعية النظام ومقبوليته وأن الانتخابات ليست الا لتحكيم دعائم الدكتاتورية الدينية
أصدر مجلس خبراء النظام المتخلف يوم 19 حزيران/يونيو بيانًا ردا على «الشبهات حول دور الشعب في الحكم الاسلامي». ويأتي هذا البيان الذي ينم عن عمق الانشقاق في قمة النظام واحتدام الصراع على السلطة داخل النظام بعد مسرحية الانتخابات، إذعانًا مشددًا بـ«منبوذية» نظام ولاية الفقيه وعدم «شرعيته» وتأكيد مجدد على حقيقة أن صوت الشعب والانتخابات في نظام ولاية الفقيه لا مصداقية له وأن فائدته تأتي فقط لتحكيم دعائم الدكتاتورية الدينية. ويصرح البيان الذي صدر بأمر من خامنئي وبتوقيع «جنتي»: «أثيرت في المجتمع في الايام الأخيرة تصريحات حول ”شرعية“ و”مقبولية“ الحكومة الاسلامية والتصدي للولاية والزعامة بناءاً على صوت الشعب وذلك إقتباساً من كلمات لأمير المؤمنين علي (ع) حيث تتعارض وتتنافى مع بعض المبادئ الدينية …». إن إضطرار الولي الفقيه للنظام إلى إصدار هكذا بيان يبيّن بوضوح أن النظام قد فقد شرعيته ومقبوليته بين الناس، بل لا مصداقية له حتى بين رجال الدين غير الحكوميين وحتى بين قطاعات واسعة من عناصر النظام نفسه.
ويصرح البيان: «الولاية… وهداية الشعب وزعامتهم السياسية والاجتماعية من الأحكام الالهية ولا تقوم على رأي الشعب وصوته»، ويؤكد البيان «الأهمية الحصرية … للولاية وقيادة الأمة الاسلامية» بمثابة «مصدر شرعية النظام الاسلامي» ويضيف: في إسلام الملالي «لا مجال للحديث عن صوت الشعب وإرادته ورأيه وإذا بايع (اختار) الناس شخصًا غير الولي الفقيه فلا يكتسب الشرعية».
إن بيان مجلس خبراء الملالي يأتي تأكيدًا على حقيقة أن نظام ولاية الفقيه قد غرق في الأزمات بعد إخفاق خامنئي في هندسة الانتخابات الرئاسية أكثر مما مضى. وكانت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية قد أكدت بعد الانتخابات: «فشل خامنئي في توحيد نظام ولاية الفقيه، يعد فشلاً ذريعاً جداً ويعتبر من المؤشرات لنهاية نظام ولاية الفقيه. وأن الأزمات قد تفجّرت في قمة الفاشية الدينية وستستمرّ حتى سقوط هذا النظام…».
في هكذا ظروف، كلف خامنئي، جنتي إزاحة الستار لمنع المزيد من تساقط العناصر داخل النظام والإعلان عن أنّ الأصيل هو الولي الفقيه وأن الانتخابات وصوت الشعب يكتسب اعتباره ومصداقيته طالما يصب في خانة تأييد الديكتاتورية الدينية وتعزيزها. وبذلك يمهد خامنئي الطريق لأعمال تطهير داخلي.
ونظرًا إلى إذعان مجلس خبراء الملالي بعدم «شرعية» و«مقبولية» النظام وأن الانتخابات في النظام ما هي إلا في خدمة تحكيم دعائم الديكتاتورية، فلا يبقى أمام الأطراف الأجنبية بعد الآن أية ذريعة لإعطاء المصداقية لمسرحيات الانتخابية لهذا النظام والاعتراف بنتائجها. كون الانتخابات في هذا النظام ليس إلا غطاء من طراز القرن الحادي والعشرين على وجه ديكتاتورية مصاصة الدماء عائدة إلى قرون الظلام يجب طردها من المجتمع الدولي.

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
20 حزيران/ يونيو 2017

استمرار الاحتجاجات وقمع المغبونين المنهوبة أموالهم
تتواصل احتجاجات المغبونين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات المالية الحكومية في طهران ومختلف المدن الإيرانية. ووصف قائد قوى الأمن الداخلي «ساجدي نيا» يوم 19 حزيران هذه التجمعات بأنها «غير قانونية» وأذعن في الوقت نفسه بأنه «في اليوم الماضي فقط اقيمت 24 تجمعا مقابل المؤسسات المالية في طهران». وقبله بيومين كانت عناصر قوى الأمن الداخلي قد اعتدت على تجمع احتجاجي للمواطنين المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة مالية حكومية تسمى بـ «ثامن الحجج» في كيان شهر جنوب شرق طهران، بالضرب المبرح.
وفي أيام 17 و18 و19 حزيران اضافة إلى كيان شهر، أقام المواطنون المنهوبة أموالهم تجمعات احتجاجية في عشرات النقاط الأخرى في طهران وسمنان ودامغان وغرمسار ولنغرود ومشكين شهر ومسجد سليمان وسبزوار جوين نقاب وكرج وسائر المدن في محافظات البرز ومدن سبزوار والأهواز وتويسركان وانديمشك وجهرم وآستارا وشيراز أراك وسوسنغرد مطالبين باعادة أموالهم. ففي الأهواز كانت أم متألمة تصرخ وهي تعرض سندات العقد: «اني مستأجرة ولدي مريض مصاب بالسرطان. هل يجب ابتلاع أموالي؟» وكتب على لافتة للمحتجين : «لم نمتلك ماء ولا هواء، أعيدوا حصيلة حياتنا».
اضافة إلى احتجاجات المواطنين الذين نهبت أموالهم، تتواصل موجات الاحتجاج الشعبية ضد ممارسات النهب من قبل النظام وأزلامه في مختلف المدن الإيرانية:
في يوم 19 حزيران وفي مدينة مشهد، تجمع العمال العاطلون عن العمل في معمل «مشهد نخ» مقابل المعمل وهتفوا: «اليوم يوم العزاء، حياة العمال ذهبت ادراج الرياح اليوم».
وفي مدينة شوش (بمحافظة خوزستان) عاد مالايقل عن 200 عامل لقصب السكري في «هفت تبه» لينظموا مرة أخرى منذ عدة أيام تجمعا آخر أمام مكتب الشركة للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم.
وفي أراك تجمع العمال المفصولون من معمل «آذر آب أراك» مقابل الشركة لينظموا تجمعا احتجاجيا. هذا التجمع يقام يوميا وللعودة إلى العمل وطلب مالايقل عن ثلاثة أشهر من رواتبهم الغير مدفوعة.
وفي مدينة الأهواز نظم أكثر من 200 من عمال البيئة الخضراء للنواحي الثلاثة للمنطقة الثانية للبلدية ولليوم الثالث على التوالي تجمعا احتجاجيا مقابل مبنى المحافظة. انهم لم يستلموا رواتبهم منذ مارس الماضي.
وأما في زاهدان فقد تظاهر عمال البلدية أمام البلدية المنطقة الخامسة للاحتجاج على عدم صرف رواتبهم منذ 5 أشهر. انهم يقولون انهم لا يمتلكون حتى رغيف خبز للأكل.
وفي مدينة سنندج طالب أعضاء تعاونية السكن في حملة مكافحة الأمية في تجمعهم الاحتجاجي بحسم أكثر من 15 مليار تومان من أموالهم المنهوبة من قبل أزلام النظام في هذه المؤسسة الحكومية.
وأما أهالي قرية آلتون التابعة لمدينة سقز فقد تظاهروا للاحتجاج على تخريب طريق القرية وعدم احداث طريق تحتية.
وفي زنجان نظم سواق الحافلات الصغيرة في المدينة تجمعا احتجاجيا مقابل مبنى المحافظة.
وفي يوم 18 حزيران، تظاهر عمال مترو طهران أمام المبنى المركزي للمترو. انهم كانوا يهتفون: «صمت المجلس البلدي خيانة للشعب». «هضم الحق خيانة واللعنة على الرئاسة».
وفي مدينة «رابر» بكرمان تجمع أكثر من 300 مزارع للاحتجاج على نقل مياه نهر «هليل رود» إلى سد «صفا رود».
كما تجمع 200 عامل في منجم «هشوني» للفحم الحجري (في كرمان) مع عوائلهم وأغلقوا محور الدخول إلى المنجم 12-14. انهم طالبوا بدفع جميع مستحقاتم المتأخرة. عمال منجم «كوهبنان» في المدينة نفسها هم الآخرون نظموا تجمعا أمام القائممقامية مطالبين بدفع مستحقاتهم المتأخرة ومستحقات التأمين.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
20 حزيران/ يونيو 2017

نقل السجين السياسي علي معزي إلى العنبر 8 في معسكر «فشافويه» للعمل القسري
الدعوة إلى اتخاذ عمل فوري لإطلاق سراحه
تدعو المقاومة الإيرانية عموم الهيئات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى اتخاذ عمل فوري بشأن فتح ملفات كيدية جديدة على السجين السياسي علي معزي البالغ من العمر 66 عاما ومن أجل إطلاق سراحه الفوري دون أي قيد أو شرط.
ويعتزم نظام الملالي تنفيذ عمل كيدي آخر ضد السيد معزي الذي انتهت فترة حكمه قبل عامين وتريد فتح ملفات مفتعلة جديدة ضده للحؤول دون إطلاق سراحه. علي معزي هو والد مجاهدتين في المنظمة ومن سجناء الثمانينات حيث اعتقل مرات عدة ويعاني من أمراض مختلفة منها سرطان البروستات وانسداد ونزف معوي مستمر وورم المثانة ومشكلات في الكلى وغيرها نتيجة الحبس والتعذيب لسنوات طويلة غير أن الجلادين حرموه من تلقيه الخدمات العلاجية الضرورية. إنه محبوس الآن في سجن «فشافويه» الذي ليس الا معسكرا للموت.
وأراد الجلادون يوم الأحد 28 أيار نقله إلى المحكمة مكبّل الأيدي والأرجل مرتديًا زي السجن، غير أنه امتنع عن ذلك محتجًا على هذا التعامل المسيء. ثم تعرض يوم الاثنين 19 حزيران للضغط للمثول أمام المحكمة في نفس الشروط إلا أنه رفض الذهاب إلى المحكمة. وعقب ذلك نقله الجلادون من العنبر السادس في سجن فشافويه إلى العنبر الثامن في السجن حيث حالته الصحية والمعيشية أسوأ بكثير من سائر العنابر وغالبا يقبع فيه سجناء جنائيون.
وكان من المفترض أن يتم إطلاق سراح علي معزي في ربيع 2015 حسب الأحكام الجائرة الصادرة عن النظام نفسه، إلا أن قضاء الملالي يمنع من الإفراج عنه من خلال اختلاق ملفات متتالية ضده تحت عنوان «الدعايه ضد النظام».

أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
20 حزيران/ يونيو 2017

About حسن محمودي

منظمة مجاهدي خلق الايرانية, ناشط و معارض ايراني
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.