توقفت عن المعايدة

البارح كتبت معايدة جماعية هنا بشهر رمضان الكريم متمنية صيام مقبول للصائمين و بركة هذا الشهر على البشرية.. و لكن فجأة سمعت خبر العمل الإرهابي الذي استهدف حياة المدنيين الأقباط العزل في مصر الحبيبة .. فتوقفت عن المعايدة.. تذكرت ان مقترفي تلك الاعمال يقال بانهم مسلمين و بانهم من اجل مشروع له صلة ما بالإسلام السياسي يريدون بالقوة فرض قرار ما عبر الارهاب.. عابثين بحياة الآخرين بحجة ان هذا الاخر عدو سياسي و مكفر و كل غير مسلم يرونه مكفر …فالحقيقة عجزت عن التعبير عن مباركة رمضان وسط هذا الكم الهائل من الحزن و هذا البؤس الذي لن يدفع ثمنه النهائي الا المسلمين المعتدلين الذين لا ناقة لهم و لا جمل و رأي و لا مشروع سياسي في اي مكان .. هؤلاء الملايين في كل مكان الذين أصبحوا مكان اتهام و هم كل همهم الحياة البريئة و الحفاظ على ذاتهم على هويتهم .. آليوم الحقد الذي يحل عليهم من جراء ما يفعله الارهابيون من عنف هو الخطر الثاني بعد خطر الارهاب و هذا ما يريده الدواعش و المتطرفين ..يريدون ان يضعوا المسلم أمام حلين للبقاء اما نكران الدين او الانضمام لهم .. كان الله في عون الجميع و عزائي لمصر و أسر الشهداء و الرحمة لأرواح من سقطوا ..
رمضان مبارك بالسلام على جميع البشر

About لمى الأتاسي

كاتب سورية ليبرالية معارضة لنظام الاسد الاستبدادي تعيش في المنفى بفرنسا
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.