المعلم الماهر يعين الطالب الأكثر شغبا والأقل انضباطا عريفا للصف

طمرت النعامة السعودية مؤخرتها في الرمل، ورفعت رأسها الضئيل فوقه وظنت أن العالم كله يراها ويصفق لها… العالم لم ير من تلك النعامة سوى تلك المؤخرة، لذلك، لم يصفق لها!
…………..
لن ترضى عنك اليهود والنصارى حتى تتبع ملتهم…. لقد تبعت النعامة ملتهم ولم يرضوا عنها، لأنهم يعرفون حق المعرفة أنهم شعوب خائنة ولا تخلص لأية ملة!
……..
“المثقفون” العرب انقسموا بين مستاء وراض عن حلب ترمب لتلك النعامة، دون أن يدروا أنه ليس بحاجة أن يزورها في عقر دارها كي يحلبها، فهي محلوبة ومستنزفة أخلاقيا، قبل أن تُستنزف ماديا! لكنه أراد ان يبرهن عن شيطنة وبطلان تعاليم كادت أن تستفحل، فرأى أن يضع حدا لاستفحالها، وذلك بأن يدوس عليها في مسقط رأسها!
….
دفّعهم الجزية عن يد وهم صاغرون، وقوّض من حرمة نسائهم، وفضح مفهومهم للحرمة وللنسوة! انتصبت ابنته مرفوعة الرأس ومحاطة بمخلوقات تسمى “تجاوزا” نساءا، وهي في حقيقة الأمر ليست ارفع شأنا من أوضع حيوان، مع محبتي واحترامي لكل انثى على سطح الأرض!
…….
عندما سُئل وزير الخارجية السعودي عن وصول زوجة ترمب وابنته إلى السعودية بزيهما الأمريكي، صرح: نحن لا نلزم أحدا بلباس معين!!! أضحكني تصريحه حتى أبكاني… من أنت كي تلزم أو لا تلزم؟؟؟؟ وعلى من تبيض؟؟؟ على أمريكا؟؟؟؟ أنت لا تستطيع أن تحك مؤخرتك، وهم يستطيعون أن يخلعوا عن تلك المؤخرة آخر ورقة توت، ولقد فعلوا!
……
الذل والهوان الذي عاشه كل نصراني ويهودي وآخر ينتمي إلى أقلية في بلدان تسمى ظلما وعدوانا “عربية واسلامية”، محاه ترمب في جرّة قلم… ونتف مع تلك الجرة آخر ريشة تستطيع النعامة السعودية أن تنفشها،
رغم قلة ريشها!!
….
لا شك أن ترمب قد التزم بآداب وحدود الدبلوماسية الأمريكية، لكنه قال وبصريح العبارة: (أمريكا أمة ذات سيادة، وقضيتنا الأولى والأهم هي حماية وأمن مواطنينا) وأضاف ـ بصريح العبارة أيضا ـ ، أن الدول الاسلامية وعلى رأسها السعودية مسؤولة عن القضاء الكلي على الإرهاب الاسلامي! لم يلزم السعودية والدول التي حضرت اللقاء بتلك المهمة إلا من منطلق معرفته الأكيدة أنها منبع ذلك الإرهاب، كالمعلم الماهر الذي يعين الطالب الأكثر شغبا والأقل انضباطا عريفا للصف!
……
مارآينا على الساحة السياسية خلال الثمان سنوات الماضية، كان مخططا رهيبا وذكيا للغاية، استطاع أن يقنع النعامة بأن مؤخرتها مفضوحة، وبأن رأسها أصغر من أن يُرى فوق الرمال، وبأنها لا تملك ريشا كي تنفش!
أما السوريون، الذين ابتلوا بحكومة أغبى من النعامة، فلقد دفعوا الثمن الأبهظ في سياق ذلك المخطط! لقد أوهمتهم تلك الحكومة العاهرة بأنهم “دولة الصمود والتصدي” على مدى أكثر من نصف قرن، وفعلا صمدت وتصدت حتى ضمنت لخالد مشعل أن يدفع فاتورة حجه إلى الديار غير المقدسة، وفاتورة عرس ابنته في دمشق، والتي “لم” تتجاوز المليون دولار!!!
……
ايفانكا ترمب… كنتِ الأجمل، ورأيتُ في وجهك وأنت تهزين فنجان القهوة المرّة، رأيت الهيبة التي تسمى “أمريكا”! فهل تدرك النعامة ومن لف لفيفها: أن العين لا تواجه المخرز، ناهيك عن أن تكون عينا مصابة بالرمد، وأن يكون المخرز محمولا على صاروخ توماهوك، والحكمة السياسية تقتضي أن تتقن شروط اللعبة التي يضعها الأقوى، كي تضمن سلامة شعبك وأمنه! في القرن الواحد والعشرين قد تستطيع حكومة مستبدة أن تقف وراء طبل فارغ لتقنع شعبها بأهمية قرقعتها، لكنها لا تستطيع أن تقف في وجه شعوب ذات سيادة، وفي
وجه حكومات تعتبر حماية شعوبها وأمنهم القضية الأولى والأهم على جدول مهامها!
………
لقد أنهى ترمب رسالته إلى دول الإسلام السني البارحة بقوله: (ليبارك الله أمريكا) قالها متحديّا في مسقط رأس محمد، قالها في السعودية والتي على مدى 1400عام ، تنهق من على منابر مساجدها: اللهم امحق أمريكا، ودمّر اليهود والنصارى! لذلك، يبقى السؤال: هل ستجلب المرحلة المقبلة للمنطقة المعنية بالتغيير حكاما أكثر حكمة، ويجيدون قراءة مابين السطور؟؟؟ أم لا تستحق شعوب هذه المنطقة أفضل مما لديها؟؟

نزكي لكم مشاهدة:شاهد بماذا غردت إيفانكا ابنة ترامب بعد لقائها بالنساء السعوديات  وايضاً:شاهد إيفانكا ترامب تشرب القهوة مع أمير الرياض فيصل بن بندر ونظراته الحالمة!! 

About وفاء سلطان

طبيبة نفس وكاتبة سورية
This entry was posted in الأدب والفن, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.