ابونا مكارى و سيف الإسلام

الإعلام يبحث عن وسيلة للتخفيف عن التكفيريين لأن النقد ضدهم كان موجعاً فقام بالهجوم على أبونا مكارى يونان. إختاروا أب كاهن مؤثر و مشهور لكي يضربوه بالتهم المفبركة و يتمموا المثل إضرب المشهور يخاف السايب. حسب ظنونهم قالوا فلنتصيد لرجال الدين المسيحيين كما تصيدوا لشيوخنا .فحتماً سيرد أحدهم على شيوخنا هو أمر سيحدث و سيظل يحدث حينئذ نعاملهم عين بعين و تصريح برد مع تجاهل قاعدة أن البادئ أظلم.
السيف فى الإسلام
كيف لأبونا مكارى أن ينتقد السيف بينما السيف سورة قرآنية مليئة بآيات القتل إذا إنسلخت الأشهر الحرم. السيف رمز إسلامى مكرم. السيف علم أشهر دولة إسلامية .السيف علم السعودية و السيف علم الإخوان و السيف علم القاعدة و السيف علم داعش فكيف ينتقد ابونا مكاري السيف.كان ينبغي أن يمتدحه .لا يهم أن شهداءنا يذبحون بالسيف حتي لو كان أحدهم جالس في الشارع قدام محله في كرموز. نحن نعرف يا إعلام السيف أنكم تقدسون السيف فلماذا تتألمون من وجع الحقيقة. قولوا لنا هل جاء عمرو بن العاص و عصابته حاملين معهم ورود و ياسمين لغزو مصر؟ هل فرضوا على الأقباط قبول الإسلام أو الرش بماء معطر بديلاً أم كان القتل بديلاً؟ و لو كان القتل بديلاً هل كان بالسيف أم بالسواك؟ هل فرضوا الجزية فقبلها الأقباط عن طيب خاطر و هم ليسوا صاغرون؟ هل كانوا يستمتعون بالقهر و سلب ثرواتهم؟ و كيف سلبوا أملاك و كنائس المسيحيين من غير سيف؟ و كيف قتلوا الرهبان في أديرتهم من غير سيف؟ و كيف حرقت أعظم مكتبة في التاريخ مكتبة الإسكندرية من غير سيف؟ هل كان الأقباط يرقصون من الفرح و هى تحرق على يد الجاهل بن العاص و خليفته المقتول بالسيف أبو بكر؟ قل لي بالمناسبة كيف مات الخلفاء؟ أليس بالسيف؟ كيف قطع محمد رأس رجلاً هجاه بالشعر أليس بالسيف؟ فماذا يضيركم من الحقيقة و نبيكم يقول جعل رزقي تحت ظل رمحى؟هل كان بالرمح يفلح الأرض و يزرع أم يقصف رؤوس أصحاب الأوطان و ينهب.كتاب المغازي يقول عن الإسلام أن عدد الغزوات خمس و عشرين و عدد السرايا أي أكبر من مجرد غزوة – إحتلال- عددهم 75 فيكون هناك مائة غزوة و سرايا هل كانوا بالياسمين أم بالسيوف؟ اقول لكم إسمعوا محمد يقدم الإسلام لعباس (زاد المعاد – الجزء الثالث – ابن قيم الجوزي – الفتح الاعظم) كيف يدعوه
عن أنس بن مالك في كتاب أحكام القرآن للقرطبى -إسلم قبل أن تضرب عنقك؟ ما رأيكم في هذه الدعوة البريئة للإسلام؟. ما رأيكم فى سيفكم دام فضلكم. (لا تسبوا أصحابي فإن أصحابي أسلموا من خوف الله وأسلم الناس من خوف السيف) ذكره القرطبي عن سند متواتر.
ما رأيكم بالمرة أن تشرحوا لنا (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها)سورة آل عمران.قل لنا فقط معنى (كُرهاً).
و يقول الترمذى عن حديث(أسلم الناس و آمن عمرو) هذا تنبيه على أنهم أسلموا رهبة وآمن عمرو رغبة ، فإن الإسلام يحتمل أن يشوبه كراهة… هذا ما تقوله المكتبة الإسلامية في تفسيرها للحديث.فقولوا لنا ما معني (يشوبه كراهة) إلا أنه بالسيف و الإكراه.
الأقباط فى مصر كانوا يتحدثون بالقبطية و عمر بن العاص و من معه لا يتحدثون سوى العربية فبأى لغة تفاهموا مع الأقباط حتى أقنعوهم بالإسلام؟ بأي كتاب بشروهم و القرآن لم يكن قد تم تجميعه بعد؟ لا قرآن و لا لغة عند عمرو بن العاص و رجاله.هو قائد حربى و لم يكن متدينا و لو ليوم واحد فليقل لنا أحد بماذا كان يدعو و بأى لغة إلا لغة السيف؟هل ألهمه إلهكم اللغة القبطية حسناً فعل فماذا كتب للأقباط بالقبطية حتى آمنوا؟ما دليلكم؟ هل نصدق رواياتكم و هى بلا مستند .و معاهداتكم و هى بغير إسم أو توقيع لقبطي؟ قولوا لنا من هم أوائل الذين آمنوا بالإسلام فى مصر ما سيرتهم و تدويناتهم؟ هاتوا مرجعاً واحداً من تلك العصور الغبراء.
لأنكم لا تعرفون الأقباط أعرفكم بهم.هؤلاء هاجوا ضد أحد كهنتهم لأنه علم تعاليم غريبة عن إيمانهم من نفس الإنجيل حتي جمعوا كنائس العالم كله في نيقية 325 م ليردوا على هذا المبتدع آريوس.تحملوا الإضطهاد و الذبح من أتباعه و لم يميلوا إلى كلامه فهل يقبلوا منكم بعد سنوات أضعاف أضعاف ما قاله آريوس فى بدعته هكذا بكل سرور؟ أنتم فى مأزق أيها الناس.
أصل مصر
أبونا مكارى قال و ليس ما قاله جديد أن مصر مسيحية الاصل.أن أجداد المصريين الحاليين هم المسيحيون وأن الذين بقيوا على مسيحيتهم هم الذين نجوا من السيف بالجزية .ما الجديد؟هل تنكرون أن مصرهى قبط و أن الأقباط هم شعب قبط.مشكلتكم أنكم لا تقرأون بل تسمعون من لا يقرأون و تصدقون أكاذيبهم.كأنكم فجأة سمعتم أن الأقباط وحدهم هم أصل مصر.إقرأوا ما كتبته المؤرخة إديث بيتشر 1897. تقول عن مصر فى كتابها تاريخ الأمة القبطية(واذا أردت أن تعرف مقدار ما أصابها الآن من الهول والويل والنكد والبلاء من ثقل هذا النير فاعلم أنه لا يوجد بين سكان مصر الذين يبلغون التسعة ملايين من الانفس سوى سبعمائة الف شخص قبطي لا شك ولا ريب في انهم وحدهم سلالة اولئك المصريين القدماء).لو قرأتم أى كتاب لتاريخ مصرقبل الإسلام لن تجدوا سوى الأقباط. ستجدون شهادات لمؤرخين لا يستطيع أحد أن يشكك فيهم .ستجدون شهادات من علم الإنثربولوجى و علم الجينات التى لا يمكن تزييفها.ثم في العصر الحديث ستجدون شهادات علمية تؤكد أن أصل مصر كامن فى أقباطها.ستجدون شهادات علماء و صحفيين و باحثين بصدق عن الحقيقة .إبحثوا تجدوا. فإن كوننا أصل مصر لا يستبعدكم من مصر بل يفسر لكم لماذا أنتم بيننا محبوبون.لأنكم أهلنا و أخوتنا و أبناء أجدادنا. ليس عسيراً أن يحبكم أقباط مصر لأنكم منهم.لا أريد أن يتحول المقال إلى التاريخ بل أن يبقى تأكيداً لما قاله القمص مكارى يونان.
القضية
– الأمر بإختصار أنكم فى مأزق.فإذا كانت بضع كلمات تهزكم هزاً فلماذا لم ينتفض أحدكم و يفحمنا بعلمه و أبحاثه. ما قاله أبونا مكارى ليس إلا تاريخاً. هاتوا له تاريخكم و ردوا عليه.فهو لم يسب أحدكم و لا كتابكم و لم يتحدث فى عقيدتكم فهل أصبح يخيفكم حتى الكلام عن تاريخكم؟أقيموا القضية فهى ضدكم.لو كنتم مقتنعين حقاً أرونا ما لديكم و سيكون كشف الحقيقة أكبر خسارة لكم.
– لو صارت ضد ابونا مكارى قضية فلن تكن بجوار مطرقة القاضى مذكرة قانونية بل ستكون أبحاث تاريخية و كتب لا طعن فى تاريخها و ستمتلئ المنصة بحقائق يعرفها أصغر طفل قبطي و يجهلها أو يكذبها أكبر علماءكم.ستكون المنصة فضيحة لكم و لتاريخكم.ستكون قضية لتنوير مصر كلها بالحقيقة.رغم أنى أعرف أنكم ستخشون الإستمرار فى إجراءاتها.هى أول قضية إزدراء في التاريخ.فلماذا لا تقيموا قضية إزدراء ليوسف زيدان الذى لقب صلاح الدين الأيوبى بأنه أحقر الشخصيات في التاريخ بينما هو عندكم بطل و محرر القدس؟ مع أن عمرو بن العاص لا يختلف عن صلاح الدين فى شيء.
– أنتم فقط تريدون التغطية على كلام شيوخكم الداعشيين فمتى تحقق هذا سينتهى كل شيء كأنه لم يكن.و ستبقي الحقيقة تؤرقكم و تزعجكم فتجتمعون ضدها لكن الحق يغلبكم فكم آلة صورت ضدها و لم تنجح و كم لسان قام ضدنا أسكته المسيح الحق المنتصر لأنه القائل «كُلُّ آلَةٍ صُوِّرَتْ ضِدَّكِ لاَ تَنْجَحُ، وَكُلُّ لِسَانٍ يَقُومُ عَلَيْكِ فِي الْقَضَاءِ تَحْكُمِينَ عَلَيْهِ. هذَا هُوَ مِيرَاثُ عَبِيدِ الرَّبِّ وَبِرُّهُمْ مِنْ عِنْدِي، يَقُولُ الرَّبُّ” إش54: 17
– لا يحتاج أبونا يونان إلا كلمة الله ليرد على إفتراءات الناس.لا تحتاج الكنيسة سوى أن تصلى ليعط الرب كلمة عند إفتتاح الفم. المسيحيون يعرفون كل اليهوذات مهما تنكروا فى الإعلام و هللوا لسماحة الإسلام وتاجروا بنا على موائد اللئام.فهم ورقة محروقة منذ ظهورها.لا تناصر سوى الكذب.لا تخاطب أحداً سوى من يدفع لهم كما أخذ يهوذا كيساً من الفضة. ويل ليهوذا و كل يهوذا.
-لا تحتاج مصر إلا إلى الحق فى المجتمع و القانون و الإعلام و الأهم أن يسكن الحق فى القلوب لتبق مصرآمنة بعيداً عن مؤامرات الأشرار.مصر للحق و المحبة .مصر للمسيح غافر الذنوب حتى لأعداءه.مصر للسلام لا لداعش و إعلامها.مصر للنهضة فى الفكر و القلب و الروح.مصر التى أسس الرب لها مذبحاً بوعد فى وسطها.مصر شعبه فكيف لا تكون مصر للمسيح.
#Oliver_the_writer

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.