هل يوجد عند اليهود تكفير

طبق اليهودي في يوم عيد الفصح يجب أن يحتوي على ستة أشياء
طبق صغير من المعدنوس أو اي خضار مر للتذكير بمرارة العبوديه
بيضه مسلوقه مع عظم زند مشوي كطقس لإكبار التضحيه
كأس من الماء المملح لتذكر دموع اليهود
عجينه من الجوز والدارسين والنبيذ الأحمر تمثل الشهداء وما عانوه عند مصارعهم
كسرات صغيره من الخبز غير المخمر _ خبز الفتنه

إعتادوا عندما يريدوننا أن نقبل تكفيرهم لنا أن يقولوا بخبث التقية أن التكفير متبادل, ببساطة أنا كافر بعقيدتك و أنت كافر بعقيدتي بهذا يجعلون العالم كله عالم الكفرة فلا يضايقك إذا قلت لك يا كافر. هكذا يتم التدليس على الجريمة. هم يعلمون أنهم يكذبون.
هل يوجد تكفير فى العهد القديم؟
ليس في الكتاب المقدس بعهديه القديم و الجديد كلمة أو معني أو فكرة عن التكفير سوى التكفير عن الخطية بذبيحة و ليس تكفير أحداً من الناس.. كانت توجد خطية تسمي التجديف على الله و هى غير التكفير تماماً. فرق عظيم بين التجديف كما وصف فى الكتاب المقدس و بين التكفير.التجديف فى العهد القديم هو إزدراء أو إهانة االله – خر 22: 28 و مز10: 3 عدد 15: 30, تهمة شنيعة عقوبتها الرجم.لا24: 16 التجديف ليس إنعدام الإيمان بل إنعدام المخافة و هذا غير التكفير لأن الذى يهين الله يؤمن ضمناً أنه موجود لكنه يتجاسر على إهانته. اليهودية ليست ديانة في الكتاب المقدس بل هى إنتساب لشعب الله . لا يوجد دين أسمه اليهودية.اليهودية هى مملكة تسمتإسرائيل أي يعقوب أب الأسباط ثم لما إنقسمت المملكة تسمت المملكة الجنوبية بإسم اليهودية لأن أكبر سبط كان بها هو سبط يهوذا ثم تطورت التسمية لأسباب تاريخية عبر السنين حتى أصبحت تطلق على كل من هو إسرائيلى من جميع الأسباط فيسمون مجازاً اليهود ليس نسباً لدين لكن نسباً لشعب الله.هى جنسية و إيمان فى وقت واحد.بالتالى ليس التجديف إخراجاً من دين لأن اليهودى يبقي يهودي الجنسية حتى لو مات مجدفاً. حكم التجديف كان لأجل التذكير بأنه يوجد إله غير أوثان الأمم و له المخافة حتى لو كان غير مرئياً.شعب إسرائيل كان الشعب الوحيد الذى يؤمن بهذا الإله وسط كل شعوب الأرض فما كان يتوقع أن يتجرأ يهودى و يتجاوز فى حق الله و إلا فإنه لا يستحق الحياة مع شعب الله.
إسرائيل هو أول شعب ينتسب للرب . رأى قدرة وعجائب الله معه.خاض معه في البر و البحر .أكل و شرب من يد الرب. تولى الله حمايته بنفسه بعمود النار و السحابة فليس كثير أن تكون في قلبه مخافة الرب. لم يكن التجديف حرصاً على شريعة وناموس أو شخص موسى لكنه حرص شديد على عدم إغضاب الرب من هذا الشعب لأنه السند الوحيد لإسرائيل لذلك كان تشريع التجديف.
كان التجديف تهمة خاصة باليهود وحدهم.لكن لو دخل غريب بينهم و سب الإله تطبق عليه عقوبة التجديف لا 24: 16.التجديف خطية ضد الله و ليست ضد دين و لا ضد موسى و لا ضد الناموس .لهذا فإن عباد الأوثان من جيران شعب إسرائيل لم يتهم منهم شعب أو أفراد بالتجديف.لم يحدث أن حارب إسرائيل أى شعب لكي يؤمن بناموس موسى.فالإيمان ظل مقصوراً على شعب الله أى شعب إسرائيل.لذلك لم تكن هناك حروب دينية بل حارب شعب الله أى شعب أعاق وصوله إلى أرض الموعد أو هاجمه بعد وصوله إلى أرض الموعد و لم يهاجم أي شعب تركه يعبر بسلام .فلم تكن حروب شعب إسرائيل ضد الكفار لكنها كانت فقط لأجل الوصول إلى أرض إختارها الله لهم موطناً .و بعد أن إستقر الشعب صارت له علاقة نسب و مصاهرة مع شعوب الجوار كما فعل سليمان الحكيم ملك أورشليم.بل يضم الكتاب المقدس شخصيات لم تكن تؤمن بالله قبلاً لكنها آمنت بتجاوبها مع محبة الله لشعبه.فنقرأ سفر راعوث و هى مؤابية التى صارت جدة لداود النبى.و نقرأ كرازة يونان لأهل نينوى و هى مدينة عظيمة أممية من العراق القديم (بابل) .و لم يقل يونان النبى أنهم كفار و لا رفض الله راعوث بل جاء من نسلها.فلم يكن في الفكر اليهودى تكفير و لايوجد تعريف له لكنه كان يعرف معني التجديف و يحذر منه. لأنه يعرف الوصية.يعرف مهابة الله و يخافه.
كان سب غير اليهود لإله اليهود يسمي ( لعن أو تعيير) كما قيل عن جليات الفلسطيني حين لعن إله إسرائيل 1 صم 17: 43 .لذلك قال له داود متسلحاً بإيمانه أنت تاتي الي بسيف وبرمح وبترس.وانا اتي اليك باسم رب الجنود اله صفوف اسرائيل الذين عيرتهم.لم يقل له يا كافر كيف تقول هذا؟ إنه يترك الله يدافع عن نفسه و يترك يده لله لكي يحبس فيها هذا الذى عاير الله.فلم يكن تكفير للشعوب فى العهد القديم حتى لو جاءوا بالسيف.بل كانوا يلجأون لله لكى يدافع عنهم.
فى المقال التالى سنر هل يوجد فى الإنجيل تكفير لأحد؟ حتى لا ينخدع البسطاء بعبارة أنا كافر بدينك و أنت كافر بديني فيجعلون العالم كله عالم كفرة و هذا هزل مبين.
إله الكون كله و مخلص كل البشر من جهالاتهم بشخصك المهوب الذى له المخافة و المهابة و السلطان.نقدس إسمك و نصلي لمن لا يعرفون إسمك أن تجتذبهم فى شبكة خلاصك المطروحة على جميع الناس.و نطلب أيضاً أن تغفر لمن يعيرون شعبك و تبطل عنهم هذا الإثم.لأن تعييراتهم هى ضدك فقم إيها الرب و ليتقدس إسمك قدامهم.فيخافونك يا إلهنا و يرتعدون.فالشياطين ترتعد منك فأدخلهم فى مخافتك أو أرعدهم بخوفك.لأننا إليك نلجأ يا حصننا من كل شر.
#Oliver_the_writer

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.