هل يستطيع الأزهر الشريف أن يخرج الاسلام من عنق الزجاجة في زمن الانهيار الكبير اليوم ؟؟؟؟

هل يستطيع الأزهر الشريف أن يخرج الاسلام من عنق الزجاجة في زمن الانهيار الكبير اليوم ؟؟؟؟
كنا نراهن على الإسلام الإصلاحي الأزهري في أن يلعب دور الاسلام (التركي التنويري الديموقراطي في قيادة النهضة التنويرية الإسلامية الديموقراطية) بعدالإمام محمد عبده ….!!؟؟؟
منذ خمسة عشرعاما وافقنا باندفاع وحماس على دعوتنا من قبل مركز البحوث العراقية لتأليف كتاب عن الإمام محمد عبده كإمام للشرعية الدستورية بوصفه شيخا للأزهر وممثلا لنموذج الاسلام السني الأكثري فصدر في طبعة بحوالي أربعمئة صفحة قي بيورة وبغداد، بالتوازي مع كتاب كان سيصدره المركز عن الإمام (النائيني) قائد الثورة المشروطية (الدستورية) 1906 في ايران وهوصاحب نظرية ( ولاية الأمة على نفسها) قبل قرن من الزمن ، التي أخذهاعنه الشيخ العلامة محمد شمس الدين الإمام الشيعي العربي غير (المتأيرن )، في ذات المرحلة النهضوية الاسلامية الدستورية في بدايةالقرن العشرين التي كان يقودها محمد عبده والتي ستؤسس لللإسلام الليبرالي الديموقراطي عبر تلميذيه الكبيرين ( الليبرالي الر اديكالي طه حسين وزميله الليبرالي الإسلامي الإصلاحي على عبد الرازق لاحقا …. ) اللذين طردا من الأزهر حينها …
بعد الدستور الأزهري (الذي يلتقي مع روح ثورة الشباب المصري في يناير الذي صدر منذ سنوات)، توقعنا أن يكون الأزهر قائدا لفض الاشتبااك بين (العنف العسكري والعنف الأخواني)، من خلالى قيادة شيخ عالم أكاديمي ذي ثقافية حداثية معاصرة كالدكتور الشيخ (أحمد الطيب) إمام الأزهر الحاصلعلى دكتوراه الفلسفة من فرنسا في اطروحة عن ابن عربي باللغة الفرنسية …
.فوجدنا بفكر الرجل وروحه العلمية استمرارا لروح الحداثة الاسلامية التنويرية تجدد نفسها بعد قرن من الإمام محمد عبده …خاصة وأنه توج مسيرته العلمية بأطروحته عن (الإمام الأكبر ابن عربي )، الذي يجمع على روحه الدينية (اللدنية) الكونية العالم بأسره، فيمنح الثقافة الإسلامية مكانة لا تحظى بها كل التيارات الروحية في العالم لما تتضمنه من عطر فلسفي صوفي نادر في مواجهة رائحة الدم التي أشاعتها قوى الظلم الوحشي الروسي والإيراني والأسدي الوثني والوحشي الداعشي ( الخوارج عن البشر وليس على الدين فحسب) …
حيث لا ولن نستغرب أن نري العالم وهو يخرج من مستنقعيته الوحشية الفظيعة هذه تجاه الشعب السورقريبا، سيلتف حول وحدة روحية دينية توحيدية (صمدية )، كماكان يدعوالإمام محمد عبده منذ قرن، نواة هذه الوحدة الروحانية الشفافة الكونية الملأية، ستكون حول فلسفة واحد من ثلاثة من فلاسفة المسلمين هنم الأعظم في تاريخ الانسانية ، بل ربما الثلاثة الأكثر مقروئية في العالم، وهم ( ابن عربي – الحلاج – المثنوي المولوي )، والأخير (المولوي) تقرأ أعماله الكاملة السبع مجلدات باللغة الانكليزية في أمريكا، وهم (الأقطاب الثلاثة ابن عربي –الحلاج –المولوي ) مع تلميذهم جبران خليل جبران الأكثر قراءة في أمريكا لسنوات قريبة …….حيث يتوحد الجميع تحت شعاع هتاف روح ابن عربي ( أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه …فالحب ديني وإيماني ) ..

About عبد الرزاق عيد

كاتب ومفكر وباحث سوري، وعضو مؤسس في لجان إحياء المجتمع المدني وإعلان دمشق. رئيس المجلس الوطني لاعلان دمشق في المهجر.
This entry was posted in دراسات سياسية وإقتصادية, دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.