ديكتاتورية نبي

من علامات الديكتاتورية ان الحاكم المستبد لايقبل ان يكون له منافس ، ولا يريد ان يعترض احد على اقواله و افعاله . ومن صفات الديكتاتور نبيا كان او حاكما على شعب ما ، ان يتصف بالعنف والقسوة لكتم انفاس شعبه ومعارضيه ومنعهم من الاعتراض على ما يفعله وما يؤمن هو به وما ينفذه من سياسة، كما ان الديكتاتور يتصف في اغلب الاحيان بالنرجسية ، اي يحب نفسه اكثر من الآخرين ، ولا يهمه ان مات ال الاف من شعبه دفاعا عنه او عن حكمه او نظامه او سياسته الرعناء .
المهم ان يبقى الديكتاتور جالسا على عرش الحكم لأطول فترة ممكنة .
كما ان الديكتاتور يتصف بانه يتمسك بكل قوة بمركزه ليمتد حكمه لسنوات طويلة ولا يريد منافسا له ، وان وصل لسن الشيخوخة او أعجزه المرض ، يعمل على توريث الحكم لآبناءه من بعده ، حتى لا يفقد الثروة التي جمعها بالحرام ولاتفقد اسرته السطوة والجاه الذي كوّنه باسلوب البطش والترهيب ، كما فعل ديكتاتور كوريا الشمالية الأسبق كيم إل سونغ الذي اورث حكمه الى ابنه كيم جونغ إل وهذا الاخير قام بتوريث الحكم لابنه الارعن كيم جونغ أون ، وفعلها ديكتاتور سوريا حافض الاسد ايضا ، ولا يريد الديكتاتوران يختفي اسمه من الوجود او يأتي حاكم جديد من بعده يلعن من سبقه في الحكم ويبرز اخطاءه ويكشف عيوبه وسيئاته وجرائمه . فصدام حسين الغى وجود احمد حسن البكر الذي جاء به من التسكع بالشوارع الى قمة السلطة وجعله نائبا له ، ثم ازاحه من طريقه وقضى عليه ، و اسدل الستار عن وجوده تماما فبقى هو الديكتاتور الاوحد . هذه هي الديكتاتورية اينما كانت .
– الدين او السياسة طريقا للديكتاتورية
وكما انشات السياسة الديكتاتوريات ، كذلك الدين الاسلامي انشأ ديكتاتورية رسول الله وحبيب الله محمد .
نبي الاسلام محمد بن عبد الله ، المولود من سلالة وثنية ، اتصف بالصفات الديكتاتورية التي شرحناها اعلاه . فقد كان فقيرا ، طريدا لقريش مطلوبا لقبائلها و منبوذا مشردا بلا ابوين يرعانه ، فاصبح في المدينة ذا جاه ومكانة رفيعة بعد ادّعاءه النبوة وهروبه من مكة خوفا من القتل من قبل اهله و عشيرته قريش وتعويضا لما فقده في طفولته. فكان الدين له طريقا وسلما لصعود نجمه في يثرب بتسمية نفسه نبيا و رسولا من الله دون شاهد يشهد على نبوته . ولا معجزة ملموسة يثبت بها دعوته كما فعل غيره من الانبياء والرسل ، وألف قرآنا باسلوب السجع الكهاني و النثر الغريب الغير منتظم ، قائلا للناس انها ايات اوحى الله بها له عن طريق ملك شبح لا يراه ولا يسمعه احد ووليس للديه اثبات ملموس على حضوره ، يأتيه من السماء ويدعى جبريل فيغمى عليه ويزبد و يرتجف كالمصاب بالصرع ويسمع اصواتا غريبة تطن في اذنيه وجرس يرن في دماغه. ويدعي ان الله نصبه نبيا ورسولا لهداية الناس، للتوحيد والتبشير بدين جديد. فكان الدين له وسيلة لبلوغ الهدف المنشود لأرضاء طموحه الغير محدود .
– النبي يطلب العظمة لنفسه
جاء نبي الاسلام بآية يعظّم بها من نفسه ليصبح بعد الله مكانة وعظمة ، فجعل الله مع ملائكته يصلون عليه لتعظيم شأنه . وبهذا طلب من الناس ايضا ان يصلوا عليه ويسلموا تسليما ليكون ذا شأن عظيم ومنزلة عند الناس بعد الله . فكانت الاية :
” انّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا “. سورة الأحزاب 56
“النبي الكذاب يطلب المجد لنفسه “
واشترط هذا النبي من يدخل في الاسلام ان يقرن الناس شهادة [ ان لا اله الا الله] بشهادة ان [محمدا رسول الله] . وبغير الاعتراف و الشهادة له نبيا ورسولا، لا يُقبل اسلامه ، اليست هذه هي الديكتاتورية الدينية ؟ فهل من شروط الايمان بالله وترك الوثنية، الايمان بشخص النبي مشاركة مع الله ؟
فالشهادة بوحدانية الله لا تكفي للايمان و دخول الاسلام ، انما يشترط الشهادة لمحمد نبيا ورسولا ومبايعته بالنبوة على السمع والطاعة حتى يكتمل ايمانه. فمكانة محمد تأتي بعد الله مباشرة ، واصبح شريكه له بالايمان….
منتهى التواضع !!!!
– الديكتاتور يطلب دائما المنزلة الرفيعة له و الجاه المحمود لنفسه .
علّم نبي الاسلام الناسَ ان يدعوا له هكذا: ” : من قال : اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلتْ له شفاعتي يوم القيامة ” .
انه حب الذات ، الدعوة للنبي بالفضيلة مقابل رشوة ينالها مكافاءة يوم القيامة من النبي نفسه ليتشفع له بدخول الجنة. انها النرجسية بعينها . بينما النبي نفسه قال: ” لن يدخل أحد الجنة بعمله ” ، قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ” ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله برحمتة ” !!!
فكيف سيشفع محمد لغيره بدخول الجنة وهو غير ضامن دخول الجنة لنفسه ، ولم يتمكن حتى من الشفاعة لوالدته أمنة بنت وهب ؟
– الديكتاتور يغتني من الحكم
كان نبي الاسلام فقيرا، فاغتنى بعد اعلانه النبوة من اموال الغنائم و المسروقات التي حازعليها بعد ان استنزل اية ادعى انها من ربه للحصول على خمس الغنائم ، بتشريع الهي . المقاتلون ينهبون اموال الناس ، وهو يقتسم الغنائم معهم بالخمس لكونه نبي الامة !
” واعلموا انما غنمتم من شيء فان لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل ” الانفال 41
رسول الله له حصة الاسد في الغنائم مشاركة مع ربه الذي لا يستلم منها شيئا !!! بدعوى انه سيوزع جزء منها لاحقا على الفقراء و الايتام وابناء السبيل . ولم يقل لنا التاريخ ان مزارع واراضي فدك التي استولى عليها رسول الله عنوة من غنائم اليهود قد منح جزءً منها للفقراء و الايتام وابناء السبيل . حيث بقت ملكا له ، وطالبت بها ابنته فاطمة ورثا لها من ابيها .
ومحمد يؤكد في قرآنه انه كان عائلا فاغتنى !! نتسائل من اغناه وكيف اغتنى ، من عمل يديه وعرق جبينه بالرزق الحلال ، ام من اموال الغزوات والغنائم و السرقات التي استولى عليها واغتصبها ِبلا حق من اصحابها ؟
– الديكتاتور يحب ان يطاع من قبل الناس
كل ديكتاتور وحاكم مستبد يطلب الطاعة العمياء من الشعب، ولا يقبل ان يعصَى احدٌ اوامره . ولهذا لابد ان ينزّل آية من ربه ليجبر الناس على مبايعته بالسمع والطاعة .
فكانت الاية :
مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ ” !! / النساء : 80 “
لقد ساوى النبي نفسه بالله رب العالمين بالطاعة . اليست هذه هي الديكتاتورية النبوية والشراكة مع الله ؟ … استخدم محمد القرآن ليفرض على الناس طاعة مطلقة بمستوى طاعة الله !! النبي عليه البلاغ لرسالته وليس طلب الطاعة و الجاه وتقاسم الغنائم والنساء .
– ديكتاتورية الترغيب والترهيب
استخدم نبي الاسلام اسلوب الديكتاتور المحترف في الترغيب والترهيب في فرض طاعته على الناس ، فقال لهم :
” من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار ” حديث صحيح
ويحق لنا ان نسأل ، هل مفاتيح ابواب الجنة والنار بيد محمد ليدخل فيها من يشاء، او يقوم هو بعمل الله في اختيار من يستحق الجنة والنار ؟ وهل هو يعلم الغيب من سيدخل الجنة ومن يدخل النار ؟ اليس هذا اسلوب ديكتاتوري في الترغيب والترهيب لكسب الطاعة ؟
اوليس هذا تعدي على سلطة الله بكونه اصبح ديانا للعالمين بدل الله ؟
– الديكتاتور يأمربالولاء المطلق له ،ويستخدم الرشوى لأغراضه الشخصية .
النبي الديكتاتوركان يريد ان يبايعه العرب بكل قبائلهم ويدينون له بالولاء، من المؤمنين به نبيا ومن المصدقين لدعوته ، و حتى الذين اشترى محمد ولائهم بالاموال والرشاوي من الذين دعوا ( بالمنافقين ) او المؤلفة قلوبهم من ذوي المكانة الرفيعة في المجتمع . مثل أبو سفيان بن حرب، ويعلى بن أمية، فقد كان النبي يعطيهم نصيباً من الزكاة من أجل تأليفهم وكسبهم لجانبه ، لما لهم من مكانة في مجتمعهم القرشي حتى لا يقاوموا دعوته .
هل اوصى الله بدفع الاموال للمتنفذين والوجهاء كرشوة مقابل الايمان به، ام هو ولاء للنبي شخصيا ؟
استنزل نبي الاسلام اية قال فيها : ” إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله” الفتح 10
نبي الله الحقيقي لايحتاج لتوزيع الاموال الحرام المنهوبة من الغنائم ليشتري بها قلوب الناس للهداية والايمان بالله. انما غاية محمد كانت الايمان به نبيا ورسولا اولا ليبقى سيدا مطاعا يمتلك السلطة والجاه والاموال .
وحتى يُجبر محمد المؤمنين به وبدعوته ان ينفذوا تعليماته واوامره ، فقد اصدر امرا واجب التنفيذ يقول فيه :
” وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ” / الحشر: 7 .
الموضوع لازال شخصيا لا علاقة له بالايمان بالله . انه طلب الطاعة العمياء .وتنفيذ الاوامر والتعليمات النبوية .
وهذه ابشع انواع صور الديكتاتورية النبوية ، اسلوب فرض الاوامرعلى الناس . فهو بأمر رباني اصبح الرجل الاوحد المطاع بعد الله. فما يقوله الرسول ، هو قول الله وكما نشر ديكتاتور العراق المقبور صدام حسين شعاره (اذا قال صدام قال العراق) ليصبح زعيما اوحدا بحجم العراق .
فأوامر الديكتاتور لها قوة القانون والويل لمن يعصى . و كذلك اذا قال النبي ، قال الله ، لأنه لا ينطق عن الهوى ، انما هو وحي يوحى . فكلامه هو كلام الله . حتى وان شتم عمه ابا لهب لعداء شخصي باية قرآنية فهي من كلام الله في اللوح المحفوظ . فلاباس ان شتم الله او رسوله فهما واحد .
– القتل والاضطهاد من سمات الديكتاتور
وآخر وسيلة لأخضاع الناس المختلفين معه والمقاومين لسياسة الديكتاتورهي القتل والابادة والتصفية الجسدية. فقد اباد نبي الرحمة الكثيرمن قبائل اليهود والوثنيين لعدم تصديقهم لنبوته، وقطع رقاب من خالف دعوته ولم يعترف به نبيا بعد استنزاله العديد من الايات القرآنية ، ليكون هوالديكتاتوروالنبي الاوحد وخاتم الانبياء بلا منافس .
اليست هذه هي الديكتاتورية النبوية ؟
– الديكتاتور يحب النساء ويعشق الجنس
كل حاكم ديكتاتور يستغل سلطته وجبروته للاستمتاع بالنساء جنسيا ويكون شهوانيا ويمتلك العديد من النساء .
كان نبي الاسلام شهوانيا يحب نكاح النساء كثيرا، فكتب السيرة تذكر انه كان يمتلك قوة اربعين رجلا في الجماع ، فبالرغم انه امتلك الكثير من الزوجات والامات ومارس معهن الجنس بأفراط . لكنه لم يشبع غريزته ،فاستغل مكانته النبوية وجاء بأية ليحرض النساء على ان تهب كل امراءة مؤمنة (مسلمة) نفسها وفرجها لرسول الله ليستنكحها خالصة له من دون المؤمنين حتى تتبارك بأربه المقدس !
ولم يكتف بهذا ، بل قدم له جبريل الفياغرا السماوية ( الكفيت) ليزيد من قوة جماعه للنساء ، فهل هو رسول الله للناس ام رسول النكاح للنساء ؟
– استخدام القرآن لأغراضه الشخصية
زوّج محمد مولاه وابنه بالتبني زيد بن حارثة من زينب بنت جحش بآية من ربه بعد ان رفضته زينب . فاستنزل اية “[ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا [سورة الأحزاب الآية 36ٍ . فارغم زينب على الزواج من زيد بآية من ربه .
وبعد ان قضى زيد من زينب وطرا ، اشتهاها نبي الله محمد ، فطلقها رسول الله من زوجها وتزوجها هو بآية من ربه ايضا. بدل اله محمد رايه واستجاب لحبيبه محمد فطلق زينب من زوجها الشرعي زيد ، وانكحها لمحمد بلا ولي ولا شهود بآية جديدة . وكان امر الله مفعولا .
” فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ له سنةً ” الاحزاب 37
هذه هي اوامر الديكتاتور ، فاي امراءة اشتهاها النبي جنسيا لابد ان يتزوجها رغما على كل المعترضين ، وخاصة زوجته الصغيرة عائشة التي استغربت من هذا الزواج ، واعترضت على اية القرآن ، حيث عاتبت زوجها النبي محمد قائلة له : ” اني ارى ربك يسارع لك في هواك ” .
– الديكتاتور هوالزعيم الاوحد
وحتى يخلّد النبي الديكتاتور نفسه للابد ، فلم يسم خليفة من بعده . وخاصة انه لم يخلف ولدا ذكرا يستلم وراثة النبوة منه او قيادة قبائل العرب بعد عجزه او وفاته . ولا يريد محمد ان يَخرج من بعده نبي يدّعي نبوة جديدة ويلغي دينه ، حتى يبقى هو النبي الاوحد و خاتم الانبياء ، فقال : “لا نبي من بعدي” .
ولهذا اختلف قادة العرب من المهاجرين والانصار فيما بينهم في سقيفة بني ساعدة لأختيار من يخلف النبي ليصبح ديكتاتورا جديدا للعرب ؟ ومن هنا بدا الشقاق .

About صباح ابراهيم

صباح ابراهيم كاتب متمرس في مقارنة الاديان ومواضيع متنوعة اخرى ، يكتب في مفكر حر والحوار المتمدن و مواقع اخرى .
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.