إبن الإنسان

يمشي علي المياه كما علي الأرض كذلك على السحاب.ينتهر الريح الغاضب فينكمش إلي مخابئه.يصعد و ينزل لأنه الطريق.له سلطان علي الموت و الحياة.و علي نفسه له كل السلطان.ليس مثله
معه مفاتيح الهاوية لأنه الديان.و معه مفاتيح الملكوت لأنه المخلص. هو يعطي المجازاة.يشفي بسلطانه لأنه الطبيب.يغفر بسلطانه لأنه الله ماحي الذنوب. إبن الإنسان هو خالق الإنسان.
يعرف ما في الأعماق لأنه صانعها .و يهذب نفوس البشر لأنه يسكنها..يهتم بالداخل كما بالخارج أيضاً فكل ما فى الوجود عريان قدامه .كله محبة من داخل و خارج كعريس.في محبته يسكن العدل مطمئناً و في عدله تسكن المحبة مطمئنة..
له تسجد الملائكة فوق .و له يسجد البشر تحت.و قدامه تقشعر الشياطين تحت التحت.
يغفر حتي لمن يعجز أن يغفر لنفسه.و يدين حين يتجبر الإنسان و ينكر سلطان إبن الإنسان عليه.
إبن الإنسان هو الذي صنع الإنسان و هو دوماً يعيد تشكيله . أجمل ما يحدث للإنسان أن يصبح علي صورة إبن الإنسان
أجمل ما يحصل للنفس البشرية أن تتحد بروح إبن ألإنسان.أروع اللحظات تبدأ حين يعيش البشر مع إبن الإنسان دون إنقطاع أو تشويش أو جهالة.
إبن الإنسان يعيد الإنسان جميلاً بهياً كاملاً قديساً حتي و لو فسد إناؤه و تحطم كيانه و ضاعت بهجته.
كل من في يد إبن الإنسان لا يموت و كل إنسان ليس في يد إبن الإنسان يموت و يهلك.كل ما في يد الإنسان يفسد و كل ما في يد إبن الإنسان يبقي إلي الأبد.

About Oliver

كاتب مصري قبطي
This entry was posted in فكر حر. Bookmark the permalink.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.