قرار إلغاء الإتحاد النسائي

الإتحاد النسائي كغيره من المؤسسات المقيَّدة؛ لم يستطع تغيير شيء حقيقي في البنية العقلية للمجتمع بشكل عملي. إتحاد نسائي عمره عدة عقود وللآن قوانين الأحوال الشخصية ظالمة بحق المرأة ولم تتغيّر بشكل كامل. قانون جريمة الشرف وغيره من القوانين الجائرة غير الإنسانية وصمة عار على جبين القضاء.
لو كنتُ في الإتحاد لعملتُ على تحرير الرجل أيضاً لأنه من غير الممكن تحرير المرأة في مجتمع من دون تحرير الإنسان ككل. استعباد المرأة ليس إلاّ امتداداً لعبودية الإنسان للإنسان والإرتكاس للموروث الإجتماعي والديني والنظام السياسي والعادات والتقاليد.
نحن بحاجة لمؤسسات مدنية مستقلّة ليست تابعة لأي حزب أو جهة وهدفها رفع مستوى الإنسان امرأةً كان أو رجلاً، بحاجة لأصوات نسائية حُرّة تكون حاضرة فكرياً وثقافياً وإنسانياً للخوض ومواجهة التحديات بالعمل على التغيير في مجالات كثيرة أهمها معرفياً وفكرياً.
على أمل أن نخطو نحو العمل المدني في كثير من المؤسسات من دون أي ارتباط حزبي أو غيره، وهناك الكثير من النساء الرائدات اللواتي سيكون لهن دور في النهوض والمجتمع بحاجة لهن.
الكاتبة ريم شطيح
#ريم_شطيح #قرار_إلغاء_الإتحاد_النسائي

About ريم شطيح

ريم شطيح كاتبة وباحثة سورية تكتب في الصحف مقالات سياسية وفكرية الدراسة: ماجستير في علم النفس من جامعة فينكس الأميركية
This entry was posted in دراسات علمية, فلسفية, تاريخية, ربيع سوريا. Bookmark the permalink.

One Response to قرار إلغاء الإتحاد النسائي

  1. محمد قاسم مطر says:

    كل الاتحادات والنقابات العربيه لم تفعل شيئ.لشرائحها لانها اصلا مرتبطه بالأنظمة.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.